#تعرف_على_البطل .. فراس خليفة
ايار 29, 2020
حظيت رياضة الرجبي الأردنية بسمعة طيبة ومكانة كبيرة في فترة زمنية قصيرة فأصبح منتخبنا الوطني بطلاً للعرب العام الماضي وفي منتصف هذا الشهر أعلن الاتحاد الدولي للرجبي عن إدراج الأردن كعضو مؤازر في خطوة مهمة وتاريخية لمجتمع رياضة الرجبي في الأردن.
قائد منتخبنا الوطني للرجبي ، فراس خليفة ، هو ضيفنا هذا الأسبوع في فقرة #تعرف_على_البطل ليحدثنا أكثر عن مسيرته وعن تطلعات عشاق رياضة الرجبي في الأردن.
متى بدأت في ممارسة رياضة الرجبي ؟
منذ الصغر وأنا أُحب الرياضة ومارست الكثير من الرياضات ومنها كرة القدم وكنت لاعباً جيداً في أكثر من نادٍ محلي، ولكن بسبب ظروف الدراسة قررت ترك كرة القدم والاكتفاء بممارسة هذه الرياضة كهواية ومن ثم انتقلت لممارسة رياضة الفنون المختلطة وشاركت في العديد من البطولات المحلية وفي عام ٢٠١٥ خلال إحدى البطولات التقيت بزميلي ولاعب الرجبي ، الكابتن زيد عربيات ، الذي نصحني في ممارسة رياضة الرجبي ومن هنا بدأت مسيرتي كلاعب رجبي وبدأ شغفي وحبي لهذه الرياضة.
حدثنا عن انضمامك لصفوف المنتخب الوطني والدفاع عن ألوانه في البطولات المختلفة ؟
كما قلت لك بدأتُ ممارسة الرجبي عام ٢٠١٥ في ذلك العام كان المنتخب الوطني يستعد للمشاركة في بطولة غرب آسيا وكان التدريب يقتصر حينها على لاعبي المنتخب ولم يكن حينها أحد متفرغ لتدريب اللاعبين الجدد ، فكنت اذهب للتمرين وأراقب لاعبي المنتخب كيف يتدربون واحاول تقليدهم عن بعد وكنت اتمنى أن أكون بينهم في هذه البطولة، حتى اني ذهبت إلى مدرب المنتخب غيث جلاجل وقلت له دعني أذهب معكم ربما تحتاجوني بشيء ودعني اقوم فقط بتوزيع المياه على اللاعبين اذا شئت! فضحك المدرب وقال لي السنة القادمة ستكون بين اللاعبين إن شاء الله .. وبالفعل في العام التالي تم استدعائي لقائمة المنتخب الوطني وشاركت في بطولة ضمت الأردن والسعودية والإمارات.
الفوز بلقب البطولة العربية للرجبي العام الماضي ، ما أهمية هذا الانجاز للأردن ؟
كانت هذه البطولة أكبر انجاز تاريخي لرياضة الرجبي الأردنية، وذلك رغم الصعوبات التي واجهناها كلاعبين و كمدربين وكإدارة، إذ أن البطولة كانت ستقام في لبنان وقبل البطولة بشهر واحد اعتذرت لبنان عن الاستضافة وقام الأردن بطلب الاستضافة مما كان تحدي كبير لنا بتجهيز كامل الأمور في وقت قصير جداً، وبالفعل تمت الاستضافة بنجاح وحصلنا على المركز الأول وإحراز اللقب فكان إنجازاً على كافة المستويات.
حدثنا عن نهائي البطولة العربية والتي كانت في غاية الإثارة والندية حتى الثواني الأخيرة ؟
شعور رائع ومباراة عظيمة كانت، فهذه هي المرة الأولى التي يصل فيها منتخبنا إلى نهائي البطولة العربية، وكانت المباراة صعبة مقابل منتخب قوي جداً وحامل اللقب السابق، وكان المنتخب المصري يبحث عن الفوز علينا بعد هزيمتنا له بصعوبة في الدور الأول، فدخل المنتخب المصري بقوة وقام بتسجيل محاولتين ضدنا مما ادى إلى زيادة التوتر على فريقنا، فقام المدرب بتبديل تكتيكي مما ادى إلى تسجيل محاولة لنا وانتهاء الشوط الأول بنتيجة ١٤-٧ لصالح المنتخب المصري.
في الاستراحة بين الشوطين قمنا بالحديث بين بعضنا كلاعبين واستجمعنا قوانا ودخلنا الملعب بحماس عالي جداً.
في نصف الشوط الثاني ، تعرضت لإصابة منعتني من متابعة المباراة وقد كنت كابتن المنتخب في ذلك الوقت وقد كانت لحظات صعبة جداً على نفسي فقام اللاعبين بالالتفاف حولي قائلين لا تقلق سنحرز اللقب يا كابتن، وكانت لحظة مؤثرة جداً ولن أنساها.
وبالفعل دخل لاعبي منتخبنا باصرار وعزيمة للفوز وكان حماس كبير من الجماهير وكل من في الملعب وقمنا بإحراز محاولة قبل نهاية الشوط الثاني لتصبح النتيجة متعادلة. فتم التمديد إلى الشوط الذهبي - من يحرز أولاً يفوز، وكانت معنوياتنا عالية كلاعبين بعد إدراك التعادل وفعلا قام اللاعب راكان بإحراز المحاولة النهائية التي اهدتنا كأس البطولة .
كيف ترى قُبول الأردنيين برياضة جديدة عليهم وما هو دوركم كلاعبين في نشر اللعبة على نطاق أوسع ؟
بعد انتشار اللعبة شيئاً فشيئاً بدأنا نرى اقبالاً كبيراً على رياضتنا ولاسيما على الصعيد النسوي و الشيء المميز في لعبتنا هو الأُلفة والمحبة بين الجميع ونرى بعضنا كعائلة واحدة اذ انه لا يوجد أي تفرُقة بين الاندية المختلفة فترى جميع الأهالي والجماهير متواجدين في مكانٍ واحد اثناء الدوري المحلي ويجلسون ويأكلون مع بعضهم البعض فأصبحنا كلنا عائلة واحدة وهي عائلة الرجبي الأردنية.
نحن كلاعبين نحرُص كل الحرص على عكس صورة جيدة وصحيحة عن الرجبي داخل وخارج الملعب ونعكس قيم الرجبي التي تعلمنها قبل بدئنا باللعب وهي : الاحترام، الالتزام، النزاهة، التعاون او التضامن، والحب او الشغف وهذه القيم نقوم بتعليمها للاعبين قبل التمرين بالكرة.
ما هي أحلامك المستقبلية ؟
أول حلم لي بأن تنتشر هذه اللعبة اكثر فأكثر في اردننا الحبيب خاصة وفي الوطن العربي و آسيا عامةً، لأن الرجبي تستحق الانتشار بين الناس بسبب مبادئها وقيمها القائمة عليها اسس اللعبة.
الحلم الثاني هو بأن يحرز الأردن بطولة اسيوية في اقرب فرصة ممكنة.
واخيراً وليس اخراً، ادعوا جميع الشباب والصغار والأهالي للانضمام لعائلة الرجبي سواء كلاعب أو مشجع أو متابع لهذه الرياضة العريقة ولا تحكم عليها الا بعد تجربتها او الاختلاط في مجتمعها.