#تعرف_على_البطل .. زيد عباس
ايار 27, 2019
هو واحد من أعظم لاعبي كرة السلة الأردنيين على مر التاريخ ، نجح مع مجموعة مميزة من زملائه اللاعبين في تحقيق إنجازات غير مسبوقة وكان شاهداً على لحظات خالدة في تاريخ الرياضة الأردنية وليس كرة السلة فقط ، أثبت نجوميته في الصين وكان من أميز اللاعبين هناك ويحظى بشهرة جماهيرية كبيرة .. نحن نتحدث عن نجم منتخبنا الوطني لكرة السلة زيد عباس ...
التقينا مع زيد عباس في خامس حلقات #تعرف_على_البطل وكان حوارنا معه على النحو التالي :
متى بدأت في ممارسة كرة السلة ؟
"بدأت بممارسة رياضة كرة السلة بعمر ١٦ عاماً ، اخترت هذه الرياضة لأن أخي (إسلام عباس) كان لاعباً وكُنت اتابعه باستمرار وأُسانده من على المدرجات ومع مرور الوقت انجذبت لكرة السلة ونجحت في اختبارات الأداء ومن هنا بدأت مسيرتي مع هذه الرياضة".
كيف بدأت مسيرتك الإحترافية في الأردن ؟
"في عام ٢٠٠٢ كنت ألعب ببطولة القدس في العراق مع نادي عيبال الفلسطيني برفقة أخي إسلام ، حيث تواجد آنذاك مدرب نادي الوحدات ، غيث النجار ، ودعاني للعب في الدوري الأردني ، كنت سعيد جداً بهذه الخطوة الهامة في مسيرتي وأدركت أهميتها وانعكاسها الإيجابي على مستواي".
حدثنا عن إحترافك في الدوري الصيني ، ما الذي استفدته من هذه التجربة ؟
"اللعب في الدوري الصيني كان أفضل شيء حصل لي في مسيرتي الرياضية ، حيث لعبت لمدة ثماني سنوات مع ٨ أندية مختلفة .. الدوري الصيني يعتبر من أفضل وأصعب دوريات كرة السلة في القارة الآسيوية وتمتلك الأندية هناك عدد كبير من النجوم ذات الشهرة الكبيرة وبتوفيق من الله تمكنت في أن أكون نجماً بالصين ومثلت بلدي الأردن بصورة مشرفة".
العيش في الصين .. هل كان من السهل عليك التأقلم هناك ؟
"البداية كانت صعبة جداً ، العادات والتقاليد الصينية مختلف تماماً عن ما هو عليه الحال في الدول العربية فضلاً عن اختلاف الأكل وصعوبة اللغة الصينية .. وبالنسبة للغة كنت متحمس جداً لتعلم اللغة الصينية وفي أول سنة لي بالصين وتحديداً بمدينة شانغهاي وصلت مرحلة جيدة بتعلم اللغة الصينية وفي السنة التالية انتقلت للعيش في العاصمة بكين لأتفاجئ بعدها أن لغة شانغهاي التي تعلمتها مختلفة عن اللغة المستخدمة في بكين (يضحك) وبعدها طلبت من المترجم أن يبقى إلى جانبي طوال الوقت لأنني أدركت أن تعلم اللغة الصينية ليس بالأمر السهل".
لنستعيد ذكريات كأس آسيا ٢٠١١ ، عندما كان منتخبنا الوطني قريب من إحراز اللقب ؟
"نسخة كأس آسيا ٢٠١١ لا يمكن لأي شخص يعشق كرة السلة في الأردن أن ينساها .. كنا قريبين جداً من تحقيق إنجازين تاريخيين للرياضة الأردنية ولكرة السلة على وجه الخصوص يتمثلان بتحقيق لقب كأس آسيا والتأهل إلى أولمبياد لندن ٢٠١٢ ، لكن في النهاية خسرنا بفارق نقطة واحدة أمام الصين ، صاحبة الضيافة .. المشهد كان حزيناً في ذلك اليوم ، جميع اللاعبين قدموا أفضل ما لديهم ولكن هذه هي الرياضة فوز وخسارة".
التأهل إلى كأس العالم ٢٠١٠ هي اللحظة الفارقة لك ولزملائك في المنتخب ، حدثنا عن هذه التجربة ؟
"مشاركتنا في كأس العالم ٢٠١٠ هو حلم تحقق للاعبين والجمهور الأردني ، كانت تجربة هائلة للجميع ، اللعب في كأس العالم يعني انك وصلت إلى أعلى درجات الإحتراف في رياضة كرة السلة لأنك تلعب أمام أفضل المنتخبات ولاعبين قد لا تراهم سوى على شاشة التلفاز".
للمرة الثانية ، ينجح منتخبنا الوطني في التأهل إلى كأس العالم ، بعد مشوار طويل في التصفيات ، وبعد أقل من ١٠٠ يوم من الآن ستعود إلى الصين مجدداً لكن هذه المرة لخوض أقوى بطولة لكرة السلة على مستوى العالم مع المنتخب الوطني ، حدثنا عن ذلك ؟
"الحمدلله تأهلنا إلى كأس العالم بعد سلسلة من المباريات الصعبة والمرهقة كذلك وتمكنا من تكرار إنجاز عام ٢٠١٠ بفضل تماسك الجميع ، ووقوف الجماهير خلفنا كان سبب رئيسي في هذا التأهل لاسيما في آخر مباراتين من التصفيات على أرضنا أمام الصين ونيوزيلندا ، الآن نتطلع إلى تقديم أفضل أداء في بطولة كأس العالم المقبلة لنؤكد تطور كرة السلة الأردنية وأحقيتها في التواجد بين الكبار".