عبادة الكسبة يتطلع إلى تكرار اللعب في الأولمبياد
كانون ثاني 19, 2018
"اليوم الأعظم في حياتي" ، هكذا وصف عبادة الكسبة لاعب منتخبنا الوطني للملاكمة اليوم الذي استقبل فيه اعلان مشاركته في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في ريو ٢٠١٦.
وحظي "عبادة" بشرف اللعب في أضخم حدث رياضي على مستوى العالم بعد قرار الاتحاد الدولي للملاكمة الهواة (إيبا) بدعوته للمشاركة في أولمبياد ريو في أعقاب خروجه من الدور ربع النهائي للتصفيات التأهيلية في أذربيجان على يد الأمريكي راسيل غاري وهو ملاكم محترف الأمر الذي أجبر الاتحاد الدولي على منح بطاقة التأهل للكسبة باعتباره ملاكمٍ هاوٍ وهي إحدى شروط التأهل الأولمبي.
يقول الكسبة عن لحظة معرفته بمشاركته في أولمبياد ريو :" لم استوعب هذه المفاجأة ، كانت صدمة كبيرة وهي من أجمل الصدمات التي تلقيتها ، كان يوم استثنائي وهو بكل تأكيد اليوم الأعظم في حياتي ، في هذه اللحظة شعرت بصحة قراري بممارسة الملاكمة".
وأضاف صاحب الـ ٢٣ عاماً :" كان باقٍ على انطلاق الأولمبياد ما يقارب الشهرين ، خلال هذه المدة أصبح تفكيري منصب بالكامل على ريو ، كنت متحمس لموعد الانطلاق حتي أصبحت اشاهد بعض الفيديوهات للنسخ السابقة من الألعاب الأولمبية من على يوتيوب".
للمرة الأولى مَثل الأردن في دورة الألعاب الأولمبية ملاكمين اثنين في نسخة واحدة فبالإضافة إلى عبادة الكسبة فقد نجح حسين عشيش من التأهل إلى ريو كذلك عن جدارة واستحقاق بعد احتلاله المركز الثالث في التصفية التي أقيمت بالصين في نيسان/أبريل عام ٢٠١٦.
يقول الكسبة :" صديقي وزميلي حسين عشيش سبقني بالتأهل إلى أولمبياد ريو ، هذا الأمر منحني المزيد من الثقة والحافز قبيل توجهنا سوياً إلى البرازيل مما ساهم في تقليل حدة التوتر والقلق لكلانا ، كونها التجربة الأولى وهي بذات الوقت من أعظم التجارب لذلك فإن تواجد صديقك إلى جانبك يمنحك الطمأنينة والراحة".
يؤكد عبادة الكسبة الحاصل على الميدالية الفضية في بطولة آسيا عام ٢٠١٣ أن الأجواء في الأولمبياد تختلف كلياً عن أي بطولة أُخرى من جميع الجوانب.
"عندما وصلنا إلى ريو شعرنا في هذه اللحظة بأهمية الأولمبياد والاهتمام العالمي بها ، كل شيء يختلف هناك ، لعبت في العديد من البطولات ، لكن الأولمبياد ليس لها مثيل ، التنظيم مثالي والجميع يعمل على راحة الزوار".
خاض "الكسبة" نزاله الأول في الأولمبياد يوم العاشر من آب/أغسطس لعام ٢٠١٦ ضد الكندي آرثر بيارسلانوف لكن لاعب منتخبنا الوطني لم يتمكن من الفوز في هذا النزال ليودع الأولمبياد مبكراً.
" لم يكن نزالاً سهلاً ، الأولمبياد تحتاج إلى الكثير من الخبرة ، كنت متوتراً في ذلك النزال ، عدسات المصورين كانت منتشرة في جميع جوانب الحلبة ، صحيح أنني خسرت اللقاء لكن كسبت خبرة كبيرة ستساعدني بكل تأكيد في قادم التحديات".
كان عبادة الكسبة محظوظاً رفقة زملائه الآخرين في البعثة الأردنية كونهم كانوا حاضرين لواحدةٍ من أعظم اللحظات في تاريخ الرياضة الأردنية بعد فوز لاعب منتخبنا الوطني أحمد أبو غوش بالميدالية الذهبية التاريخية الأولى للأردن في تاريخ مشاركاتنا بدورات الألعاب الأولمبية.
عندما سألنا "الكسبة" عن شعوره في اليوم الذي فاز فيه "أبو غوش" بالميدالية الذهبية أجاب مبتسماً :" لا يمكن وصف ذلك اليوم ، الفرحة عمت المكان ، جميع البعثات العربية المتواجدة في ريو احتفلت رفقة البعثة الأردنية بميدالية أبو غوش ، في ذلك اليوم كل رياضي أردني شعر أن هو من حقق هذه الميدالية".
ويضيف الكسبة :" أبو غوش له الفضل الكبير في زيادة الاهتمام بالرياضيين الأردنيين وبسببه أصبح الكثير من الناس يهتمون بالبطولات التي نشارك بها وهذا شيء لم نعتاد عليه من قبل".
ورغم مشاركته في دورة ريو الأولمبية غير أن الكسبة لديه المزيد من الرغبة في تكرار هذه المشاركة والتأهل مجدداً إلى دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو عام ٢٠٢٠.
وقال عبادة في نهاية حديثه :" صحيح تأهلت إلى ريو ٢٠١٦ ، لكن لأكون صادق لم اكتفي بهذه المشاركة أُريد العودة مجدداً إلى الأولمبياد والطموح الآن هو طوكيو ٢٠٢٠ والتأهل بأكبر عدد من الملاكمين للتأكيد على التقدم الكبير للملاكمة الأردنية".