محمد البدور ... انجازات عديدة في ٢٠١٧
كانون الاول 15, 2017
- لم تبقَ سوى أيام قليلة على انتهاء سنة ٢٠١٧ وحلول السنة الجديدة ، في هذا الوقت يقوم كلٌ واحدٍ منّا بمراجعة ما حققه من أهداف خلال العام الحالي قبل توديعه وتقييم نفسه ، السباح الأردني محمد البدور ، كانت له سنة مثالية من التفوق والنجاح بعد تحقيقه الكثير من الانجازات والأرقام الشخصية.
اللجنة الأولمبية التقت بالبدور وسألناه بالبداية عن قفزته الأولى إلى بركة السباحة وكيف قرر العيش في الماء بعد ذلك ! فأجاب "بدأت بممارسة رياضة السباحة في سن الرابعة حيث تميزت بهذه الرياضة مع فريق المدرسة وحصلت على دعم معنوي كبير من عائلتي وزملائي ومدربيني"
"السباحة من أصعب الرياضات ، لذلك من الطبيعي أن تواجهك صعوبة خلالها ليس من السهل ممارسة السباحة بشكلٍ يومي في مرحلة مبكرة من العمر وهذه هي كانت من أهم الصعوبات التي واجهتها في رياضة السباحة لكن لم أحتاج إلى وقتٍ طويل حتى تمكنت من التأقلم على هذا الشيء".
كان عام ٢٠١٧ مليئاً بالمشاركات الخارجية للبدور كان أهمها خوضه منافسات بطولة العالم للكبار والتي جرت في العاصمة المجرية بودابست خلال شهر تموز/يوليو الماضي.
ويقول البدور إن مشاركته في بطولة العالم للكبار للنسخة الثانية على التوالي كانت "تجربة مثيرة" بالنسبة له ومنحته "خبرة عظيمة" وذلك بعد رؤيته أفضل السباحين على مستوى العالم يتنافسون أمامه للظفر بالمراكز الأولى.
ونجح صاحب الـ١٧ عاماً خلال العام الحالي في الفوز بميداليتين ، ذهبية بسباق ٥٠ متر حرة وأخرى فضية في سباق ١٠٠ متر حرة إضافةً إلى تحقيقه رقمين تأهيليين إلى دورة الألعاب الأولمبية للشباب (بيونس آيرس ٢٠١٨) وذلك خلال مشاركته رفقة المنتخب الوطني في البطولة الآسيوية للفئات العمرية وهي الانجازات الأفضل للبدور حتى الآن.
وتحدث البدور :" من الصعب وصف شعوري خلال مشاركتي في البطولة الآسيوية الأخيرة وحصولي على ميداليتين خلالها ، في هذه اللحظة تنسى الجهد الكبير الذي بذلته طيلة السنوات الماضية ويصبح لديك رغبة كبيرة في تكرار لحظة صعودك على منصة التتويج".
كانت سنة ٢٠١٣ نقطة تحول كبيرة في جعل السباحة جزءًا من حياة "البدور" وذلك بعد مشاركته في البطولة العربية للفئات العمرية التي استضافتها العاصمة عمان حيث تمكن خلالها من نيل أربع ميداليات من بينها ثلاث ذهبيات وأخرى فضية وتحقيقه لرقم قياسي آنذاك.
"تلك البطولة لن أنساها بكل تأكيد ، لم يكن أحد يتوقع أنني سأتمكن من تحقيق هذه الانجازات ، لكن في النهاية تفوقت على نفسي ونجحت في نيل هذه الغلة الوفيرة من الميداليات وبعد هذه البطولة زاد شغفي برياضة السباحة".
وكأغلب السباحين ، لم نتفاجئ عندما قال لنا "البدور" أن ملهمه في رياضة السباحة هو الأسطورة مايكل فيلبس الحاصل على ٢٣ ميدالية ذهبية في دورات الألعاب الأولمبية.
"فيلبس ساهم بشكلٍ كبير في نشر رياضة السباحة على مستوى واسع في العالم ، حتى في عالمنا العربي نسبة المشاهدة ارتفعت على ما أعتقد لرياضة السباحة في دورات الألعاب الأولمبية بفضل مايكل فيلبس ، وجميع السباحين يرون فيه القدوة يسعون إلى تحقيق جزء بسيط من انجازاته العظيمة".