محمد فهد : لا شيء يمنعني من الكراتيه وطوكيو المحطة التي انتظرها
تشرين الثاني 10, 2017
نجح "محمد فهد" في أن يسجل اسمه بقوة رفقة المنتخب الوطني للكراتيه في السنوات القليلة الماضية وبات واحداً من بين أفضل اللاعبين على مستوى الأردن ويعول عليه الجميع في حصد أكبر الانجازات وتسجيل حضوره في أقوى المنافسات خلال السنوات القادمة.
عندما التحق "محمد فهد" بإحدى المراكز المختصة بتدريب رياضة الكراتيه في عام ٢٠٠٣ كان هو من أصغر اللاعبين سناً من بين جميع زملائه حيث كان يبلغ من العمر حينها خمسة سنوات.
اللجنة الأولمبية التقت مع "محمد فهد" وسألناه عن بداية مسيرته مع رياضة الكراتيه فأجاب قائلاً " بالبداية كنت اشعر بشيءٍ من الرهبة كوني كنت اللاعب الأصغر سناً من بين جميع اللاعبين في المركز والأقصر طولاً كذلك ، لكنها لم تمضي سوى أسابيع قليلة حتى بدأت في التأقلم واشعر بالراحة بفضل الدعم الذي حصلت عليه من المدربين واللاعبين ومن أسرتي أيضاً".
باصراره وعزيمته القوية استطاع "محمد فهد" في التغلب على كل المعوقات التي واجهته في سنواته الأولى مع رياضة الكراتيه ولعل أبرزها الإصابات التي لحقت به فواصل رحلته مع الكراتيه ولم يفكر يوماً في الابتعاد عن هذه الرياضة.
أنهى "محمد فهد" مؤخراً مشاركته رفقة زملائه في بطولة العالم للشباب والناشئين وتحت ٢١ عاماً والتي استضافتها مدينة تنريفي الإسبانية حيت تمكن صاحب الـ ١٩ عاماً من احتلال المرتبة الخامسة على مستوى العالم في هذه البطولة.
وعن هذه المشاركة قال محمد فهد :" كانت هذه هي المشاركة الثالثة لي في بطولات العالم برياضة الكراتيه ، وبفضل الله وتوجيهات مدربيني تمكنت من حصد المركز الخامس وهو أفضل مركز لي في بطولات العالم بعد احتلالي المركز السابع في نسخة العام الماضي".
وأضاف :" رغم أنني راضٍ على ادائي في هذه البطولة لكني حزين لعدم حصولي على ميدالية التي كنت قريب منها خاصةً البرونزية لكني خسرت بالأفضلية أمام اللاعب المصري بعد انتهاء النزال بيننا بالتعادل ٤-٤".
وأكمل صاحب الميدالية الفضية في بطولة آسيا لعام ٢٠١٧ :" الخسارة ليست كل شيء ، في إسبانيا لعبت نزالات جيدة جداً بشهادة مدربي منتخبنا الوطني وهناك تطور في مستواي بالمقارنة مع مشاركاتي الماضية كما أخبروني ، لذلك سأعمل جاهداً في التدريبات لكي أصعد في النسخة المقبلة من بطولة العالم إلى منصة التتويج بعد أن أصبح لدي خبرة في مثل هذه البطولات".
شارك "محمد فهد" بالعديد من البطولات في عام ٢٠١٧ رفقة منتخباتنا الوطنية فزار دول ، أذربيجان ، النمسا ، تركيا ، كازاخستان والإمارات ، لذلك بات السفر جزءاً من حياته تماماً مثل الكراتيه.
عدنا مع "محمد فهد" إلى الوراء فسألناه عن شعوره بأول بطولة خارجية شارك بها ، فأجاب :" في عام ٢٠٠٨ صعدت للمرة الأولى إلى الطائرة متوجهاً رفقة مركزي إلى إحدى البطولات في تركيا ، كنت أبلغ من العمر وقتها ١٠ سنوات فقط ، كنت مسروراً جداً بركوب الطائرة والسفر إلى دولة آخرى للعب الرياضة التي احببتها لكن لا أخفي عنكم خوفي من الطائرة في ذلك الوقت ، لكن الآن بات الموضوع سهلاً بالنسبة لي".
"محمد فهد" يعمل في إحدى مراكز العلاج الطبيعي بفضل شهادة الدبلوم التي بحوزته ، لذلك يضطر في الاستيقاظ مبكراً ليذهب إلى عمله ومن ثم يتوجه عقب نهاية دوامه إلى تمرينه الذي يبدأ عند الساعة السادسة من مساء كل يوم وبهذا الشكل يقضي لاعب المنتخب الوطني للكراتيه يومه ما بين العمل والتدريب.
تجمع "محمد فهد" علاقة قوية مع مدربه "نائل عويمر" الذي كان معه منذ البداية وحتى يومنا هذا ، حيث اخبرنا "محمد فهد" أنه كان يبكي بشدة ويرفض التدرب عندما كان يتغيب الكابتن "عويمر" عن التمرين فكان وما يزال الأخير ملهماً لـ"فهد" ومعجب جداً باسلوبه وتواضعه !
" استمد قوتي منها" بهذه العبارة وصف محمد فهد والدته التي طالما شجعته على مواصلة لعب الكراتيه مشيراً إلى أنه دائماً يفكر بوالدته في أي انتصار يحققه برياضة الكراتيه.
بعد إدراج الكراتيه للمرة الأولى في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية بدءاً من النسخة المقبلة في طوكيو عام ٢٠٢٠ يسعى "محمد فهد" ليكون من بين أول اللاعبين الذين سيمثلون الأردن في رياضة الكراتيه بالألعاب الأولمبية ، قائلاً :" افكر يومياً بطوكيو ، جميع لاعبو الكراتيه في العالم لم يصدقوا إدراج رياضتنا في الأولمبياد ، لكن الآن هذه هي الحقيقة ، لن اتنازل عن حلمي في تمثيل الأردن بدورة الألعاب الأولمبية المقبلة باليابان مهد رياضة الكراتيه".