"الرجبي كانت سببا في تغيير مجرى حياتي"
كانون الاول 09, 2016
بهذه الكلمات بدأ بطل الرجبي الأردنية زيد كلماته وكيف أن نصيحة صغيرة من صديقه كانت سببا في أن يغير زيد حياته للأفضل بسبب ممارسته لرياضة الرجبي.
و تحدث عن بدايته في الرياضة :" لم تكن هذه الرياضة معروفة في ذلك الوقت هنا و لم اكن اعرف عنها شيئا، حيث نصحني احد الاصدقاء ان اضع كل طاقاتي السلبية في هذه الرياضة، وقد احببت هذه الرياضة منذ اللحظة التي وضعت كرة الرجبي في يدي و تغيرت حياتي كليا بعدها."
واضاف:" ان بداياتي في هذه الرياضة كانت صعبة جدا، حيث كانت المرافق و المعدات قليلة جدا، و كان اللاعبين الاقدم هم من يتولى التدريب، و كانت المنافسة قليلة جدا."
يبلغ زيد، حامي الجناح المفتوح ، من العمر الان 31 عاما، وهو مثال يحتذى لباقي اللاعبين و هو كابتن المنتخب الوطني و يعمل بكل حماس على تشجيع الصغار على الانضمام الى رياضة الرجبي حيث انها تدخل مرحلة جديدة في الاردن.
" لقد كنا مجموعة من 15-20 لاعب والتزمنا في تدريباتنا حيث كنا نتدرب 3 ايام في الاسبوع و لقد تطورنا سريعا في اللعبة كفريق."
واوضح زيد كيف بدأ الفريق بالانسجام بعد ان فاز باول مباراة دولية في رجبي ال 15 عام 2006، بعد ان تغلبوا على فريقي لبنان و سرويا، و تطور اداء الفريق بعد ذلك للفوز بالدوري الاسيوي للمستوى الخامس عام 2010 حيث شارك في البطولة كل من كازاخستان و اوزباكستان و قيرغزستان و منغوليا.
وخلال العاميين الماضيين وجدت الرجبي موطئ قدم لها حيث قام فريق العمل خلف الاضواء بوضع خطط استراتيجية لانماء هذه الرياضة و جعلها متاحة للجميع.
و بناء على ما قاله امين عام لجنة الرجبي الاردنية السيد عزيز ابو خلف فقد عملت اللجنة على ادراج هذه الرياضة في عدد من المدارس و الاهتمام بتواجد المرأة فيها و بذلك زاد عدد المشاركين فيها عن 500 لاعب.
وهناك خطط لزيادة الدور الذي تقوم به اكاديمية الرجبي الاردنية، بالاضافة الى انشاء فريق محلي لتحت سن 18، هذا و قد ازاد عدد فرق الدوري المحلي الى خمسة فرق عام 2016، و اذا كان بعض الاشخاص لا يرغبون في هذه اللعبة بسبب التقارب الجسدي فهناك خيار اخر وهو العب عن طريق اللمس باليد فقط.
هذا و قد انضمت لجنة الرجبي الاردنية الى اتحاد الرجبي الاسيوية بعضوية كاملة تقديرا لعملهم الجاد في تطوير الرياضة في الاردن، و سوف تعمل اللجنة الان على الانضمام الى الاتحاد الدولي للعبة كما انهم يطمحون للمشاركة في اللالعاب الاولمبية في طوكيو 2020.
وقال زيد، وهو ايضا مدرب مؤهل:" لقد تطورنا كثيرا في الرجبي السباعي و بما ان اليابان ستستضيف الالعاب الاولمبية القادمة فهذا يعني ان هناك فريق اسيوي اخر سيحظى بفرصة الفوز فلماذا لا نكون نحن؟ حيث لدينا لاعبين مميزين الان، و التدريب في هذه اللعبة يتطور و لدينا لجنة تعمل بجد لخدمة اللعبة."
ولكن هناك العديد من التحديات التي تواجه رياضة الرجبي منها عدم وجود جدوال مباريات تنافسية دورية و عدم توفر ملاعب خاصة.
وقال السيد عزيز:" من المؤسف ان مدرب الفريق الوطني والذي عمل بكل جد سيغادر الى كندا في كانون اول، لذا علينا ان نجد افضل حل للفريق، فهل سنعين احد من داخل الفريق ام هل سنستعين بخبرات خارجية؟ وهو قرار جدي يجب التفكير فيه جيدا."
ولكن رياضة الرجبي ترتبط كثيرا بالصداقة واوضح زيد ان رياضة الرجبي لعبة تستحق جميع الكسور و الرضوض التي تعرض لها.
" لقد غيرت الرجبي حياتي و جعلتني اتعامل مع الناس بشكل مختلف، انني و بلا شك شخص افضل من السابق، وكان لهذه الرياضة تأثير كبير على العديد منا، ان الروح الموجوده في رياضة الرجبي غير موجوده في غيرها من الرياضات، و انا اشجع الجميع على تجربتها، ومن الممكن ان تأخذ منك يوم او سنة ولكني على ثقة بانكم ستحيونها في النهاية."
للمزيد من المعلومات الاتصال على السيد عزيز ابو خلف على: [email protected]