لمى قبج – بطلة العالم للجوجيتسو
كانون الاول 07, 2015
لم يمضي الكثير من الوقت حتى تدرك بطلتنا أن رياضة الجوجيتسو ستكون مصيرها ، أربع سنوات من التدريب المستمر مع إرادتها القوية كانت كفيلة بأن ترفع بطلة العالم للجوجيتسو علم الأردن في أقوى البطولات العالمية ، موقع اللجنة الاولمبية التقى بالمهندسة المعمارية صاحبة لقب بطولة العالم للجوجيتسو لمى قبج والتي أكدت أنها مازالت تملك الكثير من الأحلام لتحققها.
لمى قبج صاحبة ال 28 عاما ، بدأت تمارس الرياضة في عام 2012 حيث كانت تمارس العديد من الرياضات منها كرة السلة ورمي الجله الا انها اتجهت فيما بعد لرياضة الجوجيتسو لتحترفها بعد 6 أشهر من ممارستها " بدأت امارس رياضة الجوجيتسو في سن ال 24 ، وجدت نفسي في هذه الرياضة ، حيث شجعني الكابتن سامي الجمل على ممارستها وفعليا بدأت أتمرن بشدة على أساليبها. في عام 2013 شاركت في أول بطولة خارجية وكانت بطولة العالم في أبو ظبي وأحرزت ذهبية وزني +70 والميدالية البرونزية في الوزن المفتوح، هذه البداية دفعتني الى المضي أكثر في رياضة الجوجيتسو."
لمى القبج ورغم تحقيقها العديد من الميداليات إلا أنها أكدت أن ذهبية بطولة العالم مؤخرا" في تايلند كانت بوقع مختلف وتحدثت قائلة " في العادة أشارك في البطولات تحت مسمى النادي الذي أتدرب فيه ، هذه المره كانت مختلفة فقد شاركت مع الاتحاد وعند فوزي بالذهبية كان شعورا لا يوصف أن تسمع السلام الملكي يعزف في بطولة شارك فيها أبطال العالم ، حيث انها تجمع كل الأحزمة وقواعدها مختلفه عن أي بطولة أخرى ، وبرغم صعوبتها ومشاركة نخبة أبطال اللعبة الا أنني استطعت وبحمد الله من تحقيق الميدالية الذهبية في وزني. لا أنسى هذه اللحظة ما حييت."
وأكدت القبج أن طموحها لن يقف عند بطولة العالم ، فهي تنظر الى أن يتم اعتماد رياضة الجوجيتسو ضمن ألعاب الاولمبية كما هو الحال بالنسبة لدورة الألعاب الآسيوية الثامنة عشر والمقرر اقامتها في العاصمة الأندونيسية جاكارتا صيف 2018 " نعم هذا هو حلمي ، لن تكون المشاركة في الأولمبياد ان اعتمدت عابرة بالنسبة لي ، سيكون من الرائع اعتمادها واذا ما تم الأمر ، لن أدع الفرصة تذهب مني ، سأعمل وأتدرب أكثر للتأهل ، أنتظر أن أضيف انجازا آخر أجعل من بلدي فخور بي من خلاله ، وستكون الأسياد أيضا محطة مهمة نظرا لمشاركة القارة الصفراء في البطولة. نعم سيكون من الرائع المشاركة وتحقيق الانجازات وأنا أتطلع لذلك."
وعن مستوى رياضة الجوجيتسو الأردنية أكدت رنا بأن الأردن يملك مواهب ولاعبين يتمتعون بمواصفات عالمية وأنها من الرياضات التي لا تكل من تحقيق الانجازات على مستوى القارات الخمس ، معربة عن أملها بدعم قطاع الناشئين للعبة والذي يحوي خامات قادرة على اكمال مسيرة الانجازات للجوجيتسو الأردنية.
وقد أكدت لمى أن شقيقتها الأكبر رنا قبج ، البطلة العالمية الأخرى وصاحبت جائزة السوسنة السوداء كأفضل أفضل لاعبة في الأردن لعام 2014 هي الشخصية التي تأثرت فيها منذ أن خطت قدماها رياضة الجوجيتسو " لقد كانت شقيقتي رنا أول لاعبة أردنية تفوز ببطولة عالمية في رياضة الجوجيتسو ، لقد كنت أتابعها منذ أن بدأت وكنت فخورة جدا بكل ما كانت تحرزه ، لقد كسرت جميع الحواجز وصنعت تاريخا آخر للرياضة ، من رنا أستمد قواي الداخلية للمضي أكثر وتحقيق الانجازات."
هذا وتقوم كل من الأختين رنا ولمى بنشاط تطوعي في جبل الحسين ، اذ تشرفات على تدريب أكثر من 25 فتاة بشكل تطوعي على رياضة الجوجيتسو في جمعية "الفتى اليتيم" . وتحدثت لمى أن هذا العمل يقومان به منذ فتره ليست بالقصيرة بكل قوة وإرادة حيث اجتازت الفتيات الحزام الأصفر ملمحة انهما يسعيان الى مشاركة الفتيات اليتيمات في البطولات الخارجية لاكتساب خبرة أكثر مع ايمان لمى باستراتيجية "عيش الرياضة" التي أطلقتها اللجنة الأولمبية والتي تعنى بجعل الرياضة جزء من حياة كل مواطن مهما كانت ظروفه. هذا وتسعى الأختيان الى فتح آفاق الاتصال مع لاعبات الجوجيتسو في الوطن العربي من خلال شبكات التواصل الاجتماعي للتعارف ومشاركة الخبرات وتشجع الفتيات اللاتي يشاركن في البطولة.
لمى قبج أكدت أن المدرب الأردني الكبير البطل سامي الجمل هو قدوتها في اللعبة " لقد وقف معي منذ أن بدأت الرياضة ، وأعطاني كل ما يملك من المعلومات الفنية ، وبرغم أنه يدرب فريق كامل الا أنه مازال يشارك في البطولات ويحرز الانجازات ، انه شخصية تجعل الكل فخور بما يقدمة ، ومثالا يحتذى به لأي رياضي. أنا أيضا من متابعي بطل العالم البرازيلي بيرناردو فيريا صاحب الأسلوب الفريد في القتال والحنكة في المباريات."
يذكر أن لمى والتي تفضيل موسيقى الروك تعرضت لأكثر من اصابة في ركبتها تتدرب الآن على التخلص من آثار الاصابة ، حيث أن قراراها بالمشاركات يعطيها الدافع الأكبر على محو آثار الاصابة والتحضر لما هو قادم.
لمى أرسلت برسالتها للناشئين في اللعبة بعدم الخوف من ممارسة الألعاب القتالية ، فهي رياضة ككل الرياضات وقالت " انها تعزز من الثقة بالنفس ، وتبني شخصية خاصة خصوصا للفتيات ، أتمنى من اللاعبين الناشئيين أن يلتزموا بالتدريبات وأن تكون هنالك إرادة لتحقيق الانجازات."
وفي نهاية الحوار شكرت لمى اللجنة الأولمبية والاتحاد الأردني للجوجيتسو على الدعم المقدم كما شكرت المدربين الذي أثروا على مسيرتها مؤكدة أنها ما زالت تملك في جعبتها الكثير لتقدمة في الفعاليات القادمة.