جمال أبو عابد: لم أرى نفسي ابداً غير لاعب كرة قدم
تشرين الاول 19, 2015
جمال أبو عابد الذي يعد من أبرز نجوم الكرة في العقد الأخير من الألفية الماضية أضحى من أفضل المدربين الوطنيين حيث استكمل نجاحه مع النادي الفيصلي والمنتخب الوطني كلاعب وانتقل إلى عالم التدريب وحقق نتائج مبهرة مع المنتخب الوطني الاول والاولمبي.
الموقع الرسمي للجنة الاولمبية أجرى حوارا مع البلدوزر تحدث فيه عن تجربته الرائعة كلاعب وكمدرب، حيث بدأ أبو عابد مسيرته الكروية كباقي زملائه في الحواري والزقاق وساحات المدارس لينتقل منذ سن المراهقة إلى النادي الفيصلي وتحديدا عام 1980، ولعب مع الفريق الاول عام 1981 ولأنه لاعب موهوب بالفطرة وصاحب مهارات عالية مثل المنتخب الوطني لأول مرة عام 1982 ولم يتجاوز عمره حينها 17 عاما، وأكمل مسيرته مع النادي الفيصلي والمنتخب حتى العام 2000 إذ أنه أستلم شارة كابتن المنتخب الوطني الأول عام 1990 وبقي القائد لزملائه حتى نهاية مسيرته الكروية والمليئة بالألقاب.
بدأ أبو عابد الحوار بالحديث عن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن الحسين رئيس اللجنة الاولمبية مشيرا الى انبهاره من مدى معرفة سموه بكل كبيرة وصغيرة تخص الرياضة الأردنية وسعيه الدائم في ايجاد الحلول لها.
وقال أبو عابد: "حينما أقف واتحدث مع سمو الأمير فيصل أنبهر للغاية حيث أشعر من خلال حديثه بأنه على دراية بأدق التفاصيل التي تخص اتحاد الكرة والمنتخب الأولمبي وهذا الشيء يؤكد أن سموه يتابع كل ما يتعلق بالاتحادات الرياضية للوقوف على العوائق والصعوبات التي تحد من تطورها ليساهم في حلها.
وأردف أبو عابد قائلا: ما يميز سمو الأمير فيصل أنه متواجد في جميع اجتماعات اللجنة الاولمبية ومن الناس الذين أرسوا الرياضة الأردنية إلى بر الامان ومتابع لكافة التفاصيل.
وشدد أبو عابد أن مسؤولي اللجنة الأولمبية يعملون بمهنية واحترافية عالية ولهم دور كبير في تطوير الرياضة الأردنية، مبينا أنه التمس ذلك حينما شارك المنتخب الأولمبي في الدورة الأولمبية الأسيوية في أنشون، مؤكدا انهم يسعون دوما لتنفيذ توصيات سمو الأمير فيصل بأدق التفاصيل.
ونوه أبو عابد: لم اتعامل مع أشخاص بهذه الاحترافية كمسؤولي لجنة أولمبية من قبل، خصوصا أنهم سعوا جاهدين لتوفير كافة سبل النجاح للمنتخب الوطني خلال الأسياد حيث قضينا أوقاتا رائعة بفضل تلك المجهودات الضخمة.
وعن سمو الأمير علي قال أبو عابد: سموه الاب الملهم والداعم الأول للكرة الأردنية وثقته بالمدرب الوطني كبيرة ونسعى لتجسيد هذه الثقة على أرض الواقع والنهوض بالكرة الأردنية أكثر فأكثر، ونسعى دوما لرد شيء من الجميل لسموه من خلال محاولتنا التأهل إلى المحافل القارية.
أبو عابد من مواليد عمان في 19 كانون الثاني 1965 توج مع النادي الفيصلي بالعديد من الألقاب المحلية وشارك معه في المنافسات القارية والعربية وكان قائدا في الملعب وخارج الملعب، أكد أن أحب الألقاب إليه التتويج بذهبيتي الدورة العربية عام 1997 و1999، كونهما وضعتا الأردن على الخارطة الكروية وحولت المنتخب الوطني من محطة عبور إلى منافس قوي يحسب له ألف حساب.
وأشار أبو عابد إلى أن عشقه للعبة جعله يؤمن بها وبقدرته على الاستمرار فيها من خلال تطوير نفسه بعد الاعتزال ليصبح مدربا قاد المنتخب الوطني على فترات في عهد الراحل محمود الجوهري وقاد النشامى للتأهل ولأول مرة إلى النهائيات الآسيوية عام 2004 والوصول إلى دور الثمانية في البطولة الآسيوية حيث خرج منتخبنا الوطني أمام اليابان بصعوبة وبفارق ركلات الترجيح "الشهيرة". ومن ثم تابع مسيرته مساعدا مع المدرب البرتغالي فنجادا لكن تجربته مع المدرب البرتغالي لم تكن مرضية له في ذلك الوقت، وبعد ذلك استلم أبو عابد قيادة نشامى الاولمبي وتحديدا عام 2011 وقاده إلى نتائج مميزة أبرزها وصوله إلى النهائيات الآسيوية للمنتخبات الأولمبية عام 2013 ووصوله إلى ثمن نهائي البطولة كما وصل إلى ثمن نهائي بطولة الأسياد التي أقيمت في مدينة انشون في كوريا الجنوبية عام 2014، ومؤخرا تأهل إلى ثاني أدوار التصفيات الآسيوية الأولمبية المؤهلة إلى أولمبياد ريو دي جانيرو التي ستقام في البرازيل العام القادم.
وحول ذلك قال أبو عابد أنه يتعامل مع التصفيات بعدة طموحات وكان أولها التأهل إلى الدوري الثاني، والطموح حاليا الوصول إلى الاولمبياد.
وأكد الاب المثالي لـ4 أبناء والقائد الشديد على اللاعبين داخل الملعب أنه يسعى دوما لتطوير المنتخب الأولمبي مبينا أن ذلك ليس من شأنه خدمة المنتخب خلال استحقاقاته وحسب، بل أنه يعود بالفائدة على الأندية اضافة الى المنتخبين 22 والأول.
وزاد أبو عابد: أتعامل مع اللاعبين بكل أخوية ومحبة وشفافية وأقف على مشاكلهم الشخصية واساعد في حلها لكنني بالملعب أعاملهم كالعسكر وانا شديد جدا عليهم ويروق ذلك للاعبين حتى أن من خرج من المنتخب الأولمبي مازال يتواصل مع الكادر الفني فضلا عن ذلك المكتسبات التي حققها اللاعبون مع المنتخب انعكست ايجاباً على الأندية.
وعن العوائق التي تواجه المنتخب الاولمبي، قال: لم نواجه أي عوائق بل على العكس توفر ادارة اتحاد الكرة بقيادة سمو الأمير علي كافة المتطلبات المادية والمعنوية للمنتخب الاولمبي.
وعن أسباب تطور المنتخب أكد أبو عابد ان التفاهم الكبير بين الجهاز الفني وروح الأخوة بين الطرفين والتنسيق الكبير بين أفراد الكادر الفني ينعكس ايجاباً وبصورة مباشرة على اللاعبين.
وحول إذا لم يكن نجما في كرة القدم أكد أبو عابد أن عشقه سيكون دوما وأبدا في رياضة كرة القدم فعشقه للعبة يثنيه عن البحث عن بديل لها، وأشار أبو عابد الى أن أكثر المواقف المحزنة تكون حينما يتعرض فريقه للخسارة وأكثر المواقف سعادة عند الفوز خلال المباريات سواء الودية أو الرسمية، مبينا أن أمنيته هي تطوير المنتخب الأولمبي ليصبح من أبرز المنتخبات في آسيا.
البلدوزر المستمع للمطرب السوري الشهير صباح فخري وعاشق المنسف ختم حديثه برسالة شكر وتثمين لموقف نادي الوحدات الداعم للمنتخبات الوطنية الرديف الأول للمنتخبات الوطنية معتبرا أن الأخضر ضحى بالبطولات المحلية لحساب المنتخبات الوطنية كما حدث مؤخرا حينما استغنى عن 10 لاعبين من الفريق لمصلحة المنتخب الأولمبي وضحى ببطولة كأس الأردن، وثمن أبو عابد دور الاندية الاخرى كالجزيرة والفيصلي والرمثا التي تضحي ايضا بلاعبيها من أجل المنتخبات الوطنية مؤكدا أن ذلك شعور وحس وطني عظيم.