مشاركة الأردن في كأس آسيا لكرة القدم - نسخة الصين ٢٠٠٤
كانون ثاني 04, 2024
يستعد المنتخب الوطني لكرة القدم للمشاركة في نهائيات كأس آسيا للمرة الخامسة في تاريخه والرابعة على التوالي في النسخة التي تستضيفها قطر خلال الفترة من ١٢ يناير إلى ١٠ فبراير من العام الحالي.
وبمناسبة هذه المشاركة التي تعد الأهم على صعيد كرة القدم الآسيوية نُقدم سلسلة من التقارير الخاصة عن مشاركات المنتخب الوطني السابقة في كأس آسيا.
نسخة عام ٢٠٠٤ وطريق التأهل
نجح المنتخب الوطني في التأهل للمرة الأولى إلى نهائيات كأس آسيا بالنسخة التي استضافتها الصين خلال الفترة من ١٧ يوليو إلى ٧ أغسطس من عام ٢٠٠٤ وبمشاركة ١٦ منتخباً.
تمكن المنتخب الوطني تحت قيادة الراحل محمود الجوهري في التأهل إلى النسخة الثالثة عشرة من البطولة الآسيوية بعد أن حل ثانياً في مجموعته والتي ضمت إيران ولبنان وكوريا الشمالية في التصفيات.
وحصد منتخب النشامى آنذاك ١٥ نقطة وبفارق المواجهات المباشرة مع المنتخب الإيراني، حيث استهل منتخبنا التصفيات بالخسارة أمام إيران في طهران بنتيجة ١-٤ قبل أن يرد الهزيمة بفوز في عمان بنتيجة ٣-٢ وحقق منتخبنا كذلك فوزين ذهاباً وإياباً على لبنان (١-٠) و(٢-٠) وفوز على كوريا الشمالية في العاصمة عمان بنتيجة ٣-٠ وفي مباراة الإياب قرر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم منح منتخبنا النقاط الثلاث على حساب كوريا بسبب رفض منح الجانب الكوري تأشيرات دخول لأفراد منتخبنا الوطني لخوض مباراة الإياب.
تأهل في أول مشاركة
قرعة نهائيات كأس آسيا في الصين أوقعت منتخبنا الوطني في المجموعة الثانية إلى جانب كوريا الجنوبية والكويت والإمارات، حيث تعادل منتخبنا الوطني بدون أهداف في أولى مبارياته بتاريخ كأس آسيا أمام العملاق الكوري الجنوبي الذي كان حينها قد وصل إلى نصف نهائي كأس العالم عام ٢٠٠٢ كأفضل إنجاز لمنتخب آسيوي.
وفي المباراة الثانية أمام المنتخب الكويتي نجح منتخبنا الوطني في تحقيق أول انتصار له بنهائيات كأس آسيا بهدفين متأخرين سجلهما خالد سعد وأنس الزبون في الوقت البدل ضائع من زمن المباراة.
وفي المباراة الثالثة، تعادل المنتخب الوطني سلبياً أمام الإمارات ليؤكد منتخبنا الوطني تأهله إلى الدور ربع النهائي ونجاحه في تخطي دور المجموعات برصيد ٥ نقاط ودون أن تتلقى شباكه أي هدف.
مباراة تاريخية
في ستاد تشونغتشينغ الصينية التقى منتخبنا الوطني مع المنتخب الياباني حامل اللقب الآسيوي حينها ولكن ذلك لم يمنع منتخب النشامى من تسجيل هدف التقدم برأسية محمود شلباية بعد عرضية رائعة من الغزال الأسمر خالد سعد في الدقيقة ١١ ولكن المنتخب الياباني عادل النتيجة سريعاً في الدقيقة ١٤ بواسطة لاعبه تاكايوكي سوزوكي.
قدم منتخبنا الوطني مستوى متميز في تلك المباراة وكان قريب من التقدم مُجدداً وسط مساندة جماهيرية هائلة للمنتخب الوطني وبحضور جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.
لم تتغير النتيجة بعد نهاية الوقت الأصلي للمباراة والشوطين الإضافيين ليحتكما بعدها المنتخبين للركلات الترجيحية لتحديد المتأهل إلى نصف النهائي.
أهدرت اليابان أول ركلتين فيما سجل عبدالله أبو زمع الركلة الترجيحية الأولى للمنتخب الوطني وهو ما أجبر مدرب اليابان، البرازيلي زيكو على الاعتراض ومطالبته بتغيير المرمى المنفذ عليه الركلات الترجيحية وهو ما وافق عليه بشكلٍ مستغرب جداً الحكم الماليزي محمد صالح.
بعد تغيير المرمى، سجل راتب العوضات الركلة الترجيحية الثانية للمنتخب الوطني ونجحت اليابان في تسجيل أول ركلاتها بنجاح وأتبع ذلك تسجيل حاتم عقل للركلة الترجيحية الثالثة لمنتخبنا الوطني بنجاح كذلك وكان منتخبنا بحاجة لتسجيل ركلة أُخرى ليُكمل أكبر مفاجآت البطولة ولكن منتخبنا أهدر ٤ ركلات ترجيحية متتالية مقابل تسجيل اليابان ل ٣ منها ليتأهل "الساموراي" بشق الأنفس إلى نصف النهائي ويُكمل طريقه للاحتفاظ بلقبه.