التايكواندو تحصد أولى ثمار مركز الإعداد الأولمبي بتأهل ثلاثة لاعبين إلى الأرجنتين
نيسان 18, 2018
ليس من الغريب أن تصل رياضة التايكواندو في الأردن إلى أعلى درجات الإنجاز والتفوق على الصعيد العالمي ، لكن ما تحقق مع بداية هذا الشهر يدعونا للفخر والاعتزاز والسعي قدماً نحو المزيد من الألق والإبداع في مختلف المنافسات والبطولات.
لقد نجح منتخب الشباب في صناعة التاريخ للرياضة الأردنية على صعيد دورات الألعاب الأولمبية للشباب بتأهل ثلاثة لاعبين دفعة واحدة إلى أولمبياد الشباب في نسختها الثالثة والتي ستقام في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس خلال الفترة من السادس إلى الثامن عشر من شهر أكتوبر/تشرين الأول القادم ، وهو حدث لم يسبق له مثيل بتأهل هذا العدد من اللاعبين الأردنيين في رياضة واحدة بدورات الألعاب الأولمبية للشباب.
كانت مدينة الحمامات التونسية شاهدةً على تأهل كل من اللاعبين ، راما أبو الرب ، زيد مصطفى ونتالي الحميدي إلى أولمبياد بوينس آيرس ، حيث لم يكن طريق هؤلاء الأبطال مفروشاً بالورود ، لكن عزيمتهم كانت أقوى من كل الظروف التي اجتازوها برحلتهم التي حلقت في سماء عمان الصافية وأعلنت التحدي على ضفاف البحر الأبيض المتوسط وانتقلت منه إلى مدينة الهواء العليل وهي الترجمة الحرفية لـ "بوينس آيرس".
"مستقبل البلد" بهذه الجملة ، استهل بها كبير المدربين في منتخباتنا الوطنية للتايكواندو ، فارس العساف ، إجابته ، عندما سألناه عن الشيء الذي يمثله تأهل ثلاثة لاعبين إلى دورة الألعاب الأولمبية للشباب.
وأكمل قائلاً :" نحن الآن في وضع أكثر راحة فيما يتعلق بمستقبل رياضة التايكواندو في الأردن وذلك بفضل قاعدة الناشئين التي نمتلكها وتأهل ثلاثة لاعبين للمرة الأولى إلى نسخة واحدة من أولمبياد الشباب هو خير دليل على ذلك ولعل تأهل لاعبتان إلى حدث كبير مثل هذا يمنحنا سعادة مُضاعفة لأن في السنوات الماضية كُنا نواجه صعوبة كبيرة في إيجاد لاعبات متميزات لديهن القدرة على اثبات علو كعبهن على الساحة العالمية".
يرى "العساف" أن مركز الإعداد الأولمبي لعب دوراً كبيراً بتأهل هؤلاء الأبطال إلى دورة الألعاب الأولمبية للشباب ، رغم حداثته ، حيث بدأ هذا الصرح الكبير في احتضان أبطال الرياضة الأردنية منذ بداية العام الحالي فقط بتقديم كافة أشكال الدعم وتمهيد طريقهم نحو النجومية العالمية عبر الخدمات العديدة التي يقدمها هذا المركز لهم.
تحدث العساف قائلاً :" يمكننا القول أن النتيجة الكبيرة التي تحققت في تونس هي أولى ثمار مركز الإعداد الأولمبي الذي ساهم بشكل كبير في رفع مستوى كافة اللاعبين بدنياً من خلال التدريبات المنتظمة وصحياً عبر توفير كافة الاحتياجات الطبية ومعنوياً كذلك حيث أصبح كافة اللاعبين يشعرون بدرجة الاهتمام بهم ورغبة الجميع في مساعدتهم نحو تحقيق أهدافهم وأحلامهم المتعددة".
كان "العساف" متفائلاً جداً بلاعبيه حيث التقينا به قبل شهرين من التصفيات الأولمبية ، وتوقع تأهل ثلاثة لاعبين من أصل ستة إلى بوينس آيرس ، واليوم تحقق ما توقعه أفضل مدرب عربي لعام ٢٠١٦ !
" لدينا ثقة كبيرة بجميع اللاعبين . ندرك جيداً قدراتهم ومستوياتهم بالمقارنة مع اللاعبين الآخرين في العالم وتأهل ثلاثة لاعبين هو أمر لم نستغربه لأن الواقع فرض ذلك ، هؤلاء الأبطال من بين الأفضل في العالم ، لقد أثبتوا موهبتهم خلال فترة التحضيرات وأكملوا مسارهم التصاعدي في التصفيات ، وهم الآن بدأوا يفكرون بالأرجنتين ويسعون جاهداً لإعتلاء منصة التتويج".
ويعتبر الأردن الدولة العربية جنباً إلى جنب مع مصر التي تأهلت بأكبر عدد من اللاعبين في التايكواندو بـ ٣ لاعبين إلى دورة الألعاب الأولمبية للشباب ، متفوقاً على دول عظمى في رياضة التايكواندو أمثال الولايات المتحدة والمكسيك وبريطانيا والصين تايبيه وغيرها من الدول.
وبالحديث عن المهمة القادمة ، وهي الاستعداد لأولمبياد الشباب ، وضع فارس العساف ، خطة اعداد شاملة لتجهيز اللاعبين الثلاث بالشكل المناسب ، حيث تحدث قائلاً :" فور ضمان التأهل إلى بوينس آيرس ، بدأنا كجهاز فني للمنتخب الوطني ، في التفكير بالخطوة المقبلة وهي تجهيز اللاعبين وتحضيرهم بالشكل المناسب حتى يكونوا في أتم الجاهزية للمنافسة على الميداليات في الأولمبياد ، حيث وضعنا خطة اعداد ، تتضمن المشاركة في معسكرات على مستوى متقدم إلى جانب المشاركة في بطولات هامة سنعلن عنها في قادم الأيام".