السباح خضر بقلة يتطلع الى التواجد في ألعاب طوكيو 2020

لقد كانت مشاركة السباح خضر بقلة وتحطيمه رقمه القياسي في اولمبياد ريو دي جانيرو نقطة تحول كبيرة في حياته ، فقد اصبح خضر صاحب الرقم القياسي الجديد للاردن لسباحة 200م و خامس اسرع سباح تحت سن 18 في العالم، و قد تم الاحتفال بهذا الانجاز في جميع انحاء المملكة، حتى ان جلالة الملكة رانيا العبدالله قد هنأته من خلال تغريده وصلت للملايين من المتابعين لها.

وبعد ذلك بلغ خضر عامه ال 18 و اصبح نجما معروفا و اصبح الجمهور في الاردن يطالبه بالتقاط صور معه خلال تواجده في الاماكن العامة.

وتحدث خضر قائلا:" ان هذا الشيء لم يحدث من قبل، و شعرت انه و للمرة الاولى ان الاردن قد دعمني في منافسات ريو، حيث كانت الاستجابه للرقم القياسي الذي احرزته رائعة، بالاضافة الى الرسالة التي غردت بها جلالة الملكة، احسست ان رؤيتي لاسمي على اللوحات في مراكز التسوق غير حقيقي."

لقد كان الانجاز رائعا بالنسبة لخضر بعد العمل الجاد، و قد كانت برفقته خلال الالعاب الاولمبية، اخته تاليتا، والتي ايضا حققت رقما اردنيا جديدا في سباحة 50 م، وهو الانجاز الذي قال عنه خضر :" كنت فرحا بانجازها اكثر من انجازي."

هذا و قد تمكن خضر بان يقلص زمنه بما يزيد على 4 ثوان خلال السنة التي سبقت الالعاب الاولمبية لسباق 200م وقد فقد التأهل لسباق ال 100م بفارق قليل.

و يرجع خضر الفضل في انجازه الى مدربه الدكتور علي النوايسة بالاضافة الى المعسكرين التدريبيين الذي خاضهما في النمسا من خلال شريك اللجنة الاولمبية الاردنية شركة بكالدرين.

و بهذا التطور الملحوظ في اداء خضر، ليس من المستغرب ان تقوم اللجنة الاولمبية الاردنية و بكل تفاؤل بالتخطيط لاولمبياد طوكيو 2020 وتحديد من هم اللاعبين المؤهلين للمشاركة.

و تحدث عن اولمبياد طوكيو قائلا:" اعتقد انه بالبرنامج الصحيح استطيع ان اصل الى النهائيات في طوكيو و ربما ميدالية ولكن يجب ان نتذكر ان السباحه من اصعب الرياضات التي يمكن لشخص الوصول بها الى ان يكون الافضل."

و اضاف:" ولكن طموحاتي تبلغ السماء بعد اولمبياد ريو، كنت اتطع للعودة بسرعة الى بركة السباحة و قد حققت اربعة ارقام قياسية جديدة بعد عودتي من الالعاب الاولمبية باسبوع، انني متعطش الان اكثر من قبل لتحقيق الانجازات."

 بعد ذلك اخذ خضر 3 اسابيع اجازة وقال: " لم يكن يسمح لي ان اضع قدمي في بركة السباحة"، عاد خضر الى التدريب و الذي قد يصل الى 5 ساعات يوميا و لمسافة 40 كم في الاسبوع، وهو يعلم ان عليه ان يعمل كثيرا للوصول الى القمة.

هذا و يشارك خضر في البطولة الاسيوية العاشرة للسباحة و التي ستقام في طوكيو في تشرين الثاني حيث يأمل ان يشارك في منافسات 50م و 100م و 200م حرة و 100م فراشة.

هناك ايضا المزيد ليفعله خضر حيث انه انهى الثانوية العامة و عليه ان يدرس في الجامعة وان يقرر مصير حياته خلال الاسابيع المقبلة حيث قال حول الموضوع:" انني ادرس افضل الخيارات امامي، وهناك فرص للدراسة في الولايات المتحدة الامريكية و انا ادرسها حاليا و ساقرر هذا الامر قريبا."

و يتمتع خضر بحالة جسدية جيدة و مظهر جيد مما جعله محط انظار الكثير من المعجبين، و قال:" بدأت بالحصول على العديد من رسائل من معجبين من الصين وهو الامر الغريب، وبعدها وجدت العدد من مستخدمي موقع ويبو ( الفسيبوك الصيني) يحملون صوري و عليها (جاستين بيبر السباحة) ! لقد وجدت الامر مضحكا و مازلت اتلقى العديد من الرسائل."

وفي فصل الشتاء و اكثر الاشهر برودة في الاردن تتجه السباحة الى المسابح المفلقة و مساحتها 25م ولكن هل يكتفي هذا الشاب الطموح بهذا الوضع ام ماذا سيفعل؟