نعمل لبيئة رياضية أمنة

 ترتبط الرياضة ارتباطا وثيقاً بالطبيعة ، والبيئة الصحية ضرورية للرياضة الصحية . إن هذا الارتباط الوثيق بينهما هو الذي يدفع ويحث الرياضيين على الحفاظ على بيئتهم.

وهذه العلاقة الطبيعة هي التي تدفع الكثير من الرياضيين وتلهمهم. ومن ناحية أخرى، فإن البيئة غير الصحية تقتل في الأفراد دافع المواظبة على الرياضة بل يمكن أن تؤثر سلباً على مدى ملائمة مكان أو حدث رياضي بعينه وتنطوي المرافق والأحداث والأنشطة الرياضية أيضاً على أثار في البيئة ، ومن هنا يبرز دور لجنة الرياضة والبيئة التابعة للجنة الاولمبية التي استضاف موقع اللجنة الاولمبية الالكتروني امين سرها الاستاذ زياد العلاونة لتسليط الضوء على انشطة هذه اللجنة المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بمسيرة تطور الرياضة الاردنية

اشار  في بداية حديثه باننا ومنذ تشكيل اللجنة التي تضم مندوبيين عن كل الهيئات المهتمة والتي تعنى بالبيئة مثل امانة عمان ووزارة البيئة والهيئة الهيئة الملكية لحماية البيئة ( الشرطة البيئية سابقاً) وعدد من الاكاديميين والناشطين في مجال البيئة ،قمنا بوضع اجندة نشاطات تتلائم والوضع البيئي المحلي وقمنا بالتركيز على الجانب التعليمي والتثقيفي لخلق وعي باهمية البيئة في الرياضة وأثر كل منهما على الاخر فتوجهنا للاندية والمراكز الشبابية المنتشرة في كافة محافظات المملكة واقمنا عدة محاضرات وندوات بهذا الخصوص كما اقمنا محاضرات متخصصة بالبيئة والرياضة لمنتسبي الهيئة الملكية لحماية البيئة .

واضاف العلاونه " ايمانا منا بدور الشباب الاردني تم تشكيل فرق عمل من طلاب كليتي التربية الرياضة في الجامعة الاردنية وجامعة الاسراء لتكون الذراع العاملة للجنة ،حيث تم عقد دورة تدريبية مكثفة لهؤلاء الطلبة حول علاقة البيئة بالرياضة  وقد نظمت هذه المجموعة من الشباب نشاط لزرع الاشجار في غابة اللاعبين الدوليين حيث تم رزاعة 200 شجرة احتفالا بيوم الشجرة .

 وتحدث الاستاذ زياد العلاونة أحد أهم المشاريع البيئية التي تم وضع الدراسات لها من قبل اللجنة وهي تحويل المنشأت الرياضية الى منشأت صديقة للبيئة  وقد اختارت اللجنة مركز الامير راشد بن الحسن والذي يضم مقرات ثلاثة اتحادات رياضية هي التايكواندو ، الكراتيه ،والجودو ليكون  البداية بهذا المشروع وقد تقدمت اللجنة بطلب لمجلس التضامن الاولمبي لتقديم الدعم اللازم واعادة تأهيل هذه المنشأة الرياضية ، حيث ستعمل على تركيب اجهزة ترشيد استهلاك المياه واعادة تدويرها لاستخدامات اخري كسقاية المرزوعات واستخدام موارد الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء لنصل لمنشأة صديقة للبيئة أمنة صحياً كما سيعمل هذا المشروع على توفير كبير في الموارد المالية والمصاريف التشغيلية لهذا المركز واضاف " سيكون هذا المركز نموذجا لباقي الاتحادات والاندية ليخطو على نفس الخطى .

وتملك اللجنة الاردنية للرياضة والبيئة خطة طموحة وتزخر بالنشاطات لعام 2016  حيث ستقوم اللجنة بطباعة كتيب عن الرياضة والبيئة ويعرض فيه نشاطات اللجنة ، كما ستقوم اللجنة بزيارة كافة الاتحادات الرياضية وستوزع عليهم مطوية عن كيفية تحويل الاتحاد الى اتحاد بيئي بطرق وارشادات بسيطة .

كما ستقوم اللجنة بسلسلة محاضرات في الجامعات والمدارس حول الرياضة والبيئة ، كما ستعمل على وضع خطة للاستفادة من استضافة بطولة العالم للشابات لكرة القدم للترويج للرياضة والبيئة وستعمل على عقد 12 جلسة حوارية في الاندية ومراكز الشباب لتدريب المجتمع المحلي على المحافظة على البيئة كما ستعمل على دمج البيئة في كافة الانشطة الرياضية  ، وستعقد اللجنة واحتفالا باليوم العربي للبيئة حملة تنظيف للمدينة الرياضية .

وستطلق اللجنة خلال عام 2016 مسابقة لافضل لاعب يطبق السلوك البيئي خلال المنافسات الرياضية كما ستكون هناك جائزة لافضل مشاهد ايضا وستكون هناك معايير محددة للفوز بهذه الجائزة وستوزع الجوائز ضمن مباراة كرة قدم تحت شعار رياضة من أجل البيئة  وسيسمى اللاعب والمشاهد الفائزين بالمسابقة سفراء نوايا حسنة للرياضة والبيئة .  

وينظر ملايين من الناس إلى الرياضيين الناجحين والرياضيات الناجحات باعتبارهم قدوة لهم. وهؤلاء القدوة الذين هم موضع إعجاب لما يتحلون به من قيم؛ مثل اللعب النزيه والجدية في العمل والعمل الجماعي والتعاون والانضباط والتفاني واحترام النفس واحترام الآخرين، يمكنهم القيام بدور رئيسي في التأثير على سلوك المجتمع وتشكيله لصالح البيئة. فالشخصيات الرياضية المرموقة تجدهم في الطليعة في مساعدة مجتمعاتهم في مواجهة مختلف القضايا الحاسمة المؤثرة على الكوكب.

ومن الأدوار المهمة في مجال البيئة التي تناسب جمهور الرياضة بشكل رائع هو دور سفير النوايا الحسنة والناشر لرسالة البيئة. فالرياضة بفضل شعبيتها وتأثيرها يمكنها أن تصبح عاملاً قوياً للتغيير يقود المجتمع بأكمله.