"سفاح" الكرة الأردنية يقترب من العودة للملاعب
كانون ثاني 06, 2016
أكد أحمد هايل نجم الكرة الأردنية ومهاجم العربي الكويتي أنه قادم بقوة إلى الملاعب خلال الأسابيع القادمة بعد شفائه التام من الاصابة الخطيرة التي المت به في شهر 4 من العام الماضي .
جاء ذلك خلال حوار مع الموقع الرسمي للجنة الأولمبية حيث أكد أبن الـ32 عاما والملقب بـ "السفاح" أنه فسخ وبالتراضي عقده مع النادي العربي الكويتي ، وأنا باب المفاوضات مع الأندية أصبح مفتوحا مثنيا في الوقت نفسه على الجهود الكبيرة التي بذلها النادي الكويتي الذي كان حاضرا" أثناء أصابته التي ألمت به أثناء مباراة الفريق في الدوري المحلي.
وبين هايل: منذ قرابة الأربع أشهر بدأت بمرحلة استعادة اللياقة البدنية والمستوى الفني من خلال تدريبات مكثفة مع النادي الفيصلي وأنا جاهز حاليا بنسبة 50 إلى 60 بالمائة وسأكون جاهزا بنسبة 80 إلى 90 بالمئة مع بداية مرحة الاياب.
وثمن السفاح اهتمام صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله المعظم خلال فترة أصابته، بإرساله مندوبا عنه إلى منزله للاطمئنان على وضعه الصحي واصدار اوامره لاستكمال علاجه في مدينة الحسين الطبية وقتها، ولم ينسى السفاح الثناء على صاحب السمو الملكي الأمير علي بن الحسين الذي كان على اتصال دائم مع اصاحب العلاقة للاطمئنان على وضعي الصحي وتلبية احتياجاتي الطبية.
النشامى والمهمة الصعبة
ولدى سؤاله هل سيكون السفاح ضمن خيارات النشامى في الفترة المقبلة أكد هايل انه التقى بالمدير الفني السابق بول بولت في مناسبتين ، حيث أكد له الاخير متابعته لأشرطة فيديو قديمة للنشامى وان المنتخب رهن اشارة السفاح وفي حال وجد نفسه قادرا على تمثيل النشامى.
وبالحديث عن منتخب الكرة أكد هايل ان النشامى - رغم الخسارة المفاجئة امام قيرغستان صفر-1 في التصفيات الاسيوية المشتركة والمؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 وكأس أسيا 2017- قادر على تجاوز ذلك والفوز على بنغلاديش هنا في عمان وعلى استراليا هناك، لكن المنتخب بحاجة إلى دعم جماهيري كبير وهبة شعبية كبيرة لتلقي دفعة معنوية كبيرة.
مستقبل الكرة الاردنية
وتأسف السفاح لتدني مستوى اللاعبين الشبان في الوقت الحالي حينما أكد أن النجم الذي يعتزل لا تنجب ملاعب الكرة لاعبين في نفس مستواه أو حتى بمستويات قريبة منه، مشيرا إلى أن ملاعب الكرة الاردنية من الصعب أن تنجب لاعبين مثل حسونة الشيخ ورأفت علي وبدران الشقران ومؤيد سليم كونهم عملة نادرة في الكرة الأردنية.
وعن عدم وجود لاعبين أردنيين محترفين في أندية كبيرة خليجية وأوروبية، علل السفاح ندرة اللاعب الموهوب في الفترة الحالية وضعف وكلاء اللاعبين سبب رئيسي لذلك، لكنه أكد ان هناك لاعبين يبشرون بمستقبل واعد للكرة الأردنية أمثال حمزة الدردور ورجائي عايد.
دور اللجنة الأولمبية
وبدا السفاح ملما بنشاطات اللجنة الأولمبية رغم انه مغترب عن الوطن منذ عدة سنوات حيث ثمن دور اللجنة الأولمبية في تطوير الرياضة الأردنية ومنح اللاعبين الحافز للتطور والابداع ورفع راية الوطن عاليا من خلال دعمها للاتحادات الرياضية ومحاولتها جلب المواهب الرياضية من خلال مبادراتها عيش الرياضة وناش واليوم الاولمبي وجائزة السوسنة.
وحول ذلك قال هايل انه مهما أشاد وامتدح صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن الحسين رئيس اللجنة لدعمه المطلق للرياضة الأردنية ككل وللاعبين الأردنيين وما لمسه من اهتمام كبير في اللاعبين ودعمهم والوقوف على مشاكلهم ومحاولة حلها لن يكون كافيا بحق سموه نظرا لما يقدمه للرياضة الأردنية.
ميوله ومستقبله
السفاح الذي لم يجد حرجا بالإشارة أنه مشجع لفريق ريال مدريد الاسباني وعاشق للنجم البرتغالي كرستيانو رونالدو على المستوى العالمي ولم يخفي عشقه للهلال السعودي والاماراتي عبد الرحمن "عموري" على المستوى العربي.
وأكد هايل أنه خلال بداياته في اللعبة لم يجد التشجيع المطلوب من ذويه خوفا على مستقبله العلمي لكنهم حينما وجدوا فيه الموهبة قدموا له الدعم الكامل حتى وصل إلى عالم الاحتراف.
وأشار أنه كلاعب محترف لا يمانع اللعب مع أي فريق يقدم له العرض المناسب بعد أن قررت ادارة العربي فسخ تعاقده مشيرا إلى أن تدريباته الحالية مع النادي الفيصلي لا تعني أنه يتفاوض معه أو سيمثله خلال مرحلة اياب الدوري.
لكنه شكر ادارة النادي ومديره الفني راتب العوضات الذي يقدم كل ما أمكن له من اجل استعادة مستواه، مشيرا إلى أنه سيفضل عرض النادي الفيصلي على أي اندية أخرى ان قدم له الزعيم عرضا مناسبة معللا ذلك أنه لعب مع الفريق أفضل مواسمه الكروية 2011 – 2012.
وبعد الاعتزال أكد السفاح إلى أنه حينما يعتزل لعب كرة القدم لن يسعى إلى مناصب فيها كمدير فني أو مدير إداري أو مدير فريق مشددا إلى أن ما يحصل للمدرب والإداري الأردني لا يبشر بمستقبل واعد لتلك المناصب.
حياته الشخصية
وعن حياته الشخصية أكد السفاح والمولود يوم 31/10/1983، أنه يعيش حياة مثالية كونه حقق جميع أهدافه من خلال احترافه للعبة ونجاحه العلمي بحصوله على شهادة جامعية في المحاسبة، مؤكدا أن المنسف أكلته المفضلة ومن محبي الفنان العراقي كاظم الساهر، ولا يحب السهرات الطويلة ويعشق الجلوس بين عائلته كثيرا.
وفي حال امتلك 3 زهرات لمن ستكون أكد انه يهديها إلى والديه وزوجته كونهم وقفو إلى جانبه في كل مناحي الحيا، مشيرا إلى أن أنسبائه يشجعون الوحدات غريم فريقه السابق الفيصلي وهذا الامر يعطي انطباعا إيجابيا في حياته ويدل على التماسك بين أفراد المجتمع الاردني الواحد.
وأشار انه دائم الالتزام بالفرائض كون الشهرة والاحتراف لن يغنيه عن رضى الله مبينا انه يحاول دوما ان يعامل الجميع بأخلاق عالية حيث يرى نفسه لاعب محبوب من الجميع الامر الذي عكس ذلك ايجابا على حياته الشخصية.
وأكد هايل الأب لنتالي وجاد أنه سيحاول منع نجله من ممارسة لعبة كرة القدم كمحترف بسبب الضغط النفسي والشد العصبي الكبيرين اللذان يعيشهما محترف كرة القدم، ولكنه شدد على أن نجله عليه ان يمارس الرياضة من خلال العاب اخرى ولن يمانع ان يحترف ولده بلعبة قتالية أو أي لعبة فردية.
ونوه السفاح يتوجب على الاهالي متابعة ابنائهم وتنمية مواهبهم الرياضية كي يصبحوا نجوما في المستقبل، كون كل طفل وشاب لديه موهبة رياضية ولا يشترط ان تكون الموهبة محصورة في كرة القدم فقط.
السفاح في سطور
بدأ مسيرته الكروية مع نادي الطرة وثم انتقل إلى فريق الرمثا معارا لستة أشهر وعاد بعدها إلى الطرة الذي انتقل منه إلى نادي الجزيرة ومثله لموسمين كاملين ومنه انتقل إلى الفجيرة الإماراتي ولعب معه 3 مواسم ولينتقل بعدها إلى الجيش السوري حيث احترف في صفوفه عاما كاملا قبل ان يذهب إلى الفيصلي ويمثله في موسم ، ومنه أنتقل إلى العربي الكويتي عام 2012 ويستمر تعاقده معه حتى نهاية موسم 2015-2016.
نال هايل لقب هداف الدوري موسم 2011 – 2012 وأفضل لاعب في الشهر مرتين وتوج مع الأزرق بثلاثية الدوري والكأس وكأس الاتحاد (بطولة أوقفها اتحاد الكرة).