كارينا عثمان ، رحلة الانطلاق لطوكيو 2020
تشرين الثاني 25, 2015
"لن يمنعني شيء عن التواجد في طوكيو ، وسأكون رقما أردنيا صعبا"
في الوقت الذي بدأت فيه أنظار العالم تتوجه الى مدينة ريو دي جانيريو البرازيلية والتي ستحتضن صيف العام المقبل العرس الأولمبي العالمي ، بتطلع ناشئي الرياضات في العالم الى ما هو أبعد من ذلك ، طوكيو التي ستكون حلمهم في التواجد بأالألعاب الأولمبية. بطلتنا صاحبت ال 17 عاما ، احتفلت بعيد ميلادها قبل أيام ودشنت حلما بالتواجد في طوكيو وتمثيل الأردن في رياضة السباحة. موقع اللجنة الأولمبية الأردنية التقى ببطلة السباحة الأردنية كارينا عثمان في حوار كانت حبكته الأساسية ، طوكيو محطتي القادمة.
كارينا عثمان بدأت تمارس رياضة السباحة منذ نعومة أظفارها رفقة أخيها كريم عثمان الذي توجه فيما بعد لممارسة رياضة الترياثلون ، حيث أكدت أن رياضة السباحة لم تكن أبدا مجرد هواية وانما حلم بأن تكون واحدة من السباحات الأردنيات اللاتي يسعين لتحقيق انجاز غير مسبوق حيث بدأ حلمها في سن الحادية عشره من خلال للنادي ، وفي عام 2010 تم اختيارها لمتثيل المنتخب الوطني بعد تحقيقها انجازات محلية أهلتها لتكون عضوا في منتخب الناشئات.
" لقد كنت مهووسة برياضة السباحة ، وكنت مصممة على التواجد في أي بطولة أستطيع من خلالها اثبات وجودي، لقد كانت البطولة العربية التي أقيمت في الأردن عام 2013 محطة انطلاق باحرازي المركز الثالث، لم أتوانى عن التدريبات وأدركت يومها بأنه يمكن لي أن أقدم الأفضل ، لا سيما الانجازات المحلية التي حققتها."
كارينا التي أتبعت انجازها في البطولة العربية بانجاز آخر في بطولة المغرب الدولية عام 2014 وتحقيق رقم أردني جديد أكدت أنها لا تقف عند انجاز معين حيث أن حلمها مازال مستمر في أن تتوج جميع انجازاتها بالتواجد في دورة الألعاب الأولمبية واثبات نفسها.
" في غالبية البطولات ، أخوض عادة منافسات سباحة الصدر ، الأمر الذي يشكل بالنسبة الي تحدي آخر حيث أن فرصتي في التأهل الأولمبي تكاد تكون معدومة لصعوبة تحقيق الأرقام في مثل هذا النوع من السباحة ، ولكنني أخذت على نفسي عهدا بأن أمارس السباحة الحرة والتي عادة ما تكون أسهل وأن أحقق رقما يؤهلني ، فأنا لا أؤمن بالمستحيل ولا وجود للكلمة في قاموسي."
كارينا التي أسردت مرارا وتكرارا كلمة طوكيو والأولمبياد في حديثها أكدت بأن حلم أي رياضي أن يتواجد في الألعاب الأولمبية وأنها وبرغم صغر سنها فأنها تبني حلمها حتى قدوم صيف 2020 وتحديدا في طوكيو التي ستكون على الموعد مع استضافة الألعاب الأولمبية " أنظر الى نفسي بأني مشروع قادم للرياضة الأردنية ، مع حلول عام 2020 سأكون في عمر ال 22 ، أمامي خمس سنوات حتى أتدرب أكثر وألتزم أكثر وأحقق ما أريد ، سأمارس السباحة الحرة وسيكون حلما يراودني دائما بأن أكون واحده من أعضاء الفريق الأردني في طوكيو".
الصغيرة التي تسعى بأن تدرس الاعلام أكدت أن لا شيء سيقف في طريق حلمها فقد سبق وأن تعرضت للعديد من الضغوطات والمشاكل والتي كانت ستأثر على مسيرتها الرياضية لولا عشقها للرياضة والتحدي الذان كانا دائما صوتها الداخلي في العودة للمجد الرياضي وخوض المزيد من المنافسات.
وفي معرض حديثها لموقع اللجنة أكدت كارينا أن مستوى السباحة الأردنية في تطور مستمر لا سيما وأن الاتحاد الأردني يهتم بقطاع الناشئين في اللعبة ويعمل على تطويرهم وتحضيرهم للمستقبل.
وقد تحدثت كارينا عن ان مسيرة أي لاعب تتخلها العديد من اللحضات التي تبقى عالقه في ذهنه مصرحة أن تواجدها على منصات التتويج وحصولها على أرقام جديدة سواء على المستوى المحلي أو العربي هي لحظات لا يمكن نسيانها " أكون فخورة جدا عندما أمثل الأردن ، أسعى دائما للمشاركة لأنني مؤمنه أن المشاركات تعود بالنفع علي لاكتساب العديد من الخبرات ، نعم لقد ابتعدت عن أكثر من بطولة لعدة أسباب ، ولكني مؤمنة بأن كل شخص ستأتيه فرصته ، وسأكون مستعدة لأكتسابها."
كارينا ختمت حديثها بقول " دع أحلامك تكون حقيقية ، لأنك ان لم تفعل ، ستكون سببا في جعل أحلام الآخرين تكون أقرب للتحقق. فاحرص على تحقيق أحلامك أولا" ، وشكرت جهود كل من قام بدعمها أثناء مسيرتها في السباحة واعدة بأن تجعل من الكل فخور بها.