المنظمة الاردنية لمكافحة المنشطات ... عين ساهرة لمصلحة الرياضة الاردنية
اب 11, 2015
تقوم المنظمة الاردنية لمكافحة المنشطات بعمل وجهد كبيرين سعياً منها لمحاربة أفة المنشطات والتي باتت خطراً عالمياً نسعى لمحاربته محلياً، وتعتبر المنظمة الاردنية الذراع المساعد للجنة الاولمبية الاردنية "المظلة الرسمية لكافة الرياضات في الاردن" لمحاربة المنشطات والحفاظ على رياضة خالية من كل انواع الغش والمنشطات.موقع اللجنة الاولمبية www.joc.joكان في ضيافة الاستاذ الدكتور كمال الحديدي, مدير المنظمة واجرى الحوار التالي لنتعرف اكثر عن برامجها لمكافحة المنشطات.
ويقول د. الحديدي "ان عمل المنظمة التي تأسست عام 2008 يتمحور حول التأكد من خلو الرياضة الاردنية من المنشطات بتطبيق المعايير الدولية من خلال التوعية وعمليات الفحص".
وقبل عام 2008 كانت مسؤولية مكافحة المنشطات تقع على عاتق اتحاد الطب الرياضي الذي كان يقوم ببعض النشاطات التوعوية بهذا الخصوص، وتأتي ميزانية المنظمة كاملةً من اللجنة الاولمبية، وقد حظيت المنظمة منذ تأسيسها على دعم سمو الامير فيصل بن الحسين رئيس اللجنة لايمان سموه الكبير باهمية مكافحة المنشطات واللعب النظيف.
وبعد مضي سبع سنوات على تأسيس المنظمة عبر د. الحديدي عن رضاه عن نتائج عملها بالاضافة لبرامج التثقيف والاتصال والتعاون الكبير من قبل الاتحادات الرياضية مشيرا "ان عمل المنظمة يسير بالاتجاه الصحيح."
وتجري المنظمة ما يقارب ال(150) فحصا سنويا لرياضيين من مختلف الاتحادات الرياضية بينما يتم التركيز على بعض الرياضات التي يتوقع وجود تعاطي للمنشطات فيها حسب تقارير المنظمة الدولية لمكافحة المنشطات، هذا وستتبنى المنظمة رؤية جديدة في عملها اذ ستعتمد على الفحص الذكي والذي لايحتاج بالضرورة الى زيادة عدد الفحوصات بل استغلال الفحص لاعطاء اكثر من نتيجة والتركيز على الاتحادات التي تعتبر من الاتحادات التي يتم فيها تعاطي المنشطات دوليا كما سيتم اعتماد فحص الدم لغايات الكشف عن المنشطات والذي يعتير الاردن من الدول الاولى في المنطقة التي تجري هذا الفحص لرياضيها.
ويرى القائمون على المنظمة ان تعاون الاتحادات الرياضية ساهم بشكل كبير على انجاز عمل المنظمة كما ويأتي حرص اللجنة الاولمبية على اخضاع كافة اللاعبين اللذين يشاركون تحت مظلتها للفحوصات المنشطات من اهم العوامل التي ساعدت المنظمة للقيام بعملها ولكن تبرز مشكلة كبيرة بعيدا عن الاتحادات الرياضية اذ تنتشر وبشكل كبير جدا مشكلة تعاطي المنشطات داخل بعض الاندية ومراكز اللياقة البدنية اذ تعتبر هذه التجارة مزدهرة ومربحة للعديد من الاشخاص، الامر الذي يجعل هذه المناطق ضمن مناطق الخطر في تعاطي المنشطات بينما تعتبر الاردن من الدول الامنة من المنشطات على صعيد الرياضات الرسمية.
ويأمل د. الحديدي ان يرى مطلب اللجنة الاولمبية باصدار قانون يجرم تعاطي المنشطات والاتجار بها النور عما قريب كي نحد من هذه الظاهرة كون المنظمة وحدها لاتستطيع القيام بهذه المهمة، وقد اعتمدت اللجنة الاولمبية مؤخرا كود المنشطات لعام 2015 الذي غلظ العقوبات على الرياضي الذي يثبت تعاطيه للمنشطات لاربع سنوات بدل من سنتين والاهم من ذلك بحسب المدونة الجديدة اصبح بالامكان محاسبة الاطقم المعاونة "المدرب والاداري او اي شخص يمكن ان يرتبط بالرياضي من خلال عمله" واتخاذ عقوبات تصل لحرمانه من ممارسة عمله حتى خارج الاتحاد الرياضي.
وتحدث لنا القائمون على عمل المنظمة عن احد المشاريع الرائدة بالتعاون مع منظمة اليونيسكو "صندوق اليونيسكو لمحاربة المنشطات في الرياضة" وارتكز المشروع في احد شقيه على نشر الوعي حول المنشطات ومخاطرها على صحة المجتمع حيث تم خلال عامي 2011 و2012 تدريب 300 مدرس من كافة محافظات المملكة من خلال محاضرات مكثفة لتأهيله ليحاضر بالطلاب حول مخاطر هذه الافة.
الشق الثاني من المشروع قام على عمل شراكة بين اللجنة الاولمبية والاتحادات الرياضية والمنظمة الاردنية لمكافحة المنشطات وقد شمل هذا المشروع 24 اتحاد اردني وتقوم فكرة المشروع على توزيع المهام بين الجهات الثلاث وتأهيلها لمكافحة المنشطات كل حسب عمله، وسيكون هناك مشاريع وتعاون مع منظمات دولية مستقبلا ذات علاقة بالمنشطات.
وتوجه د. الحديدي بنصيحة للرياضين بان لا يثقوا باي شخص كان له تاريخ بالمنشطات وان لا يتناولوا اي غذاء او دواء لا يملكوا عنه المعلومات الكاملة والرجوع للاشخاص المؤهلين في الاتحاد لان القانون لن يكون متهاونا معهم.