هاني بشارات ...فارس اردني عالمي يتطلع الى تطوير رياضة الفروسية في المملكة
تموز 20, 2015
الفارس الأردني هاني بشارات واحد من أبرز لاعبي الفروسية في الأردن، وممن وضعوا اللعبة على الخارطة الدولية ومنحوها صبغة عالمية حيث صال وجال في منافسات الفروسية حول العالم وحقق العديد من الألقاب على المستوى المحلي والعربي والعالمي، حل ضيفا على اللجنة الأولمبية للحديث عن لعبة الفروسية وحياته وانجازاته الرياضية وأبرز الداعمين للعبة وطموحاته المستقبلية فكان هذا الحوار:
بدأ بشارات حديثه قائلا: عشق ومحبة سمو الأمير فيصل للفروسية ودعمه لها قد سرع من تطور اللعبة في المملكة، وقال :"تعجز الكلمات عن الثناء لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل و"اللجنة الأولمبية" على الدعم المتواصل والكبير لرياضة الفروسية"، وأردف قائلا لولا هذا الدعم الكبير سواء من صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين وأصحاب السمو الأمراء والأميرات والدعم العظيم لرياضة الفروسية لكانت الفروسية رياضة غائبة عن الساحة المحلية ومندثرة وغير معروفة.
ونوه بشارات: لولا مظلة الرياضة الأردنية "اللجنة الاولمبية" ودعمها الكبير سواء المادي والمعنوي لاحتاجت رياضة الفروسية سنوات وعقود طويلة للوصول إلى ماهي عليه الآن فضلا على ذلك وقوف اللجنة الأولمبية على المشاكل التي تواجه اللعبة وايجاد الحلول وابداء الملاحظات لتطوير اللعبة ورعاية البطولات مبينا أن كل ذلك ساهم في تطوير اللعبة بشكل كبير.
وأكد بشارات أن مثله الأعلى هي سمو الأميرة الهاشمية هيا بنت الحسين التي كانت فارسة حقيقة وكبيرة بكل ما تعني من كلمة وكانت منبع الأخلاق واللعب بشرف ونزاهة، فضلا عن دعمها المطلق للفارسات في الأردن والفروسية الأردنية بشكل عام، مبينا أن مثله الأعلى عربيا الفارس السعودي سمو الأمير عبد الله بن مسعد كونه فارس صاحب أخلاق عالية ومن الفرسان الذين عرفهم عن قرب وتابعهم من بدايتهم وكيف طور نفسه وتعب كي يتحسن بشكل ملفت، وعبر بشارات عن اعجابه بالفارس البلجيكي جوس لانسنك.
وقال بشارات أن بدايته في اللعبة جاءت متأخرة بعض الشيء حيث كان في بداية عمره سائق راليات وتوج بطلا لأحد سباقات الرالي الوطني، لكن عشقه للفروسية كان سببا في اعتزال عالم الراليات والتوجه الى مضمار الفروسية حيث بدأ في الاحتراف وحصد البطولات بالفروسية بعد منتصف العقد الثاني من عمره.
بشارات الذي أكد أنه من عشاق ومستمعي المطرب اللبناني جورج وسوف والذي تعد المقلوبة أكلته المفضلة ولد في العام 1958 متزوج وعنده من الأبناء ابراهيم ومريم، امتهن الفروسية وكرس نفسه لها كون عشقه للخيل الأصيل أخذ كل أوقاته علما بأنه كابتن المنتخب الوطني للفروسية وفضلا عن ذلك يعد نجله ابراهيم من أبرز الفرسان الأردنيين في الوقت الحالي إذ أنه يعسكر حاليا في هولندا استعدادا لأولمبياد ريو التي ستقام في البرازيل العام القادم ومثل الأردن في أولمبياد أثينا وهونغ كونغ ولندن ومثل الأردن أيضا بالعديد من بطولات العالم في أخن وكنتاكي وهونغ كونغ ولندن ولاس فيغاس.
تعرض بشارات للكثير من المواقف على مدار حياته كفارس بطل حيث كان أكثر موقف مفرح له في مسيرته كفارس حينما توج نجله ابراهيم بطلا لبطولة الباسل التي أقيمت في دمشق حيث غمرته السعادة البالغة بحصول ابراهيم على تلك البطولة والتي كانت مفتاح ابراهيم للوصول إلى العالمية والمنافسة بقوة في ميادين الخيل.
وأكد بشارات أن أكثر موقف أحزنه في مسيرته كفارس كان حينما استعد جيدا لبطولة العالم في كنتاكي لكن حصانه لم يجتاز الفحص الطبي رغم أن اللجنة الفنية كانت قادرة على تجاوز ذلك، لكنهم رفضوا الأمر الذي جعله يتحول من منافس إلى مشاهد ليجلس على المدرجات باكيا رغم أنه كان قادرا على حصد مراكز متقدمة في البطولة.
وحول هدفه قال بشارات كان هدفي تطوير رياضة الفروسية في الأردن واستطعت ان أضع الفروسية الأردنية على الخارطة العالمية حيث اكتشفنا أشبال وواعدين وفرسان أمثال نجلي ابراهيم قادرين على تمثيل الوطن بالمحافل الدولية، وبعدما كنا نعاني من قلة المراكز التدريبية أصبح لدينا العديد من المراكز التدريبية والفرسان، وكان من طموحاتي ان يكون هناك حكام لرياضة الفروسية وأصبح لرياضة الفروسية الأردنية حكامها، ولم يكن لدينا مصممي "مسلك" وأصبح لدينا مصممي "مسلك".
مبينا: "كل ذلك لم يكن لنا ان ننجزه بدون دعم وفكر سمو الأميرة عالية بنت الحسين التي دعمت بكل قوتها وخبرتها رياضة الفروسية الأردنية وبذلت مجهودات جبارة وغير اعتيادية للنهوض برياضة الفروسية الأردنية حيث لم تكن رياضة الفروسية موجودة بالأردن إلا على الورق لتحولها الأميرة عالية إلى أرض الواقع ولتصبح رياضية منافسة وأصبحت رياضة عالمية ونطمح إلى رفع المستوى في قادم الايام.
وحول سؤاله ماذا لو لم تكن فارسا أجاب بشارات بدون تردد "لكنت بطل وسائق راليات"
وأكد بشارات أنه لو كان يملك 3 زهرات لزادهن إلى 4 كي يهدي أولهن إلى جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم" الراعي الاول للرياضة الأردنية والذي لولا دعمه ورعايته واهتمامه بالرياضة الأردنية ككل لما وصلت إلى ما وصلت إليه الآن.
والثانية لسمو الأميرة هيا بنت الحسين التي كان لها الدور الكبير في إنعاش ووضع رياضة الفروسية على بداية الطريق نحو العالمية والمنافسة على البطولات الكبرى،
والثالثة إلى سمو الأميرة عالية صاحبة الدور الكبير بالنهوض في اللعبة ومواصلة صعودها حتى أصبح الفارس الأردني ضمن الفرسان العالميين الذين يحسب لهم ألف حساب،
والرابعة لأم ابراهيم زوجتي العزيزة التي أنجبت بطلا عالميا نجلي ابراهيم ووقفت خلفه من خلال دعمه وسهر الليالي معه والسفر من أجله حتى وصل إلى ما هو عليه حاليا.
وختم بشارات الحوار قائلا: "أتمنى زيادة اهتمام الناس والوعي برياضة الفروسية كونها رياضة ذهنية وبدنية وممتعة".