التنس " رياضة تتحدى العقبات "
حزيران 26, 2015
تعاني رياضة التنس كغيرها من الرياضات من وجود العقبات والصعوبات ولكن هذه العقبات لا تتعلق برياضة التنس وحدها، و هي تواجه العديد من الاتحادات الرياضية ومنها كيف يمكن للاتحاد التعامل مع المجتمع و جعل الرياضة تزدهر في هذا العصر البعيد عن ممارسة الرياضة بجميع أشكالها. وبالنسبة لرياضة التنس فان التحدي اكبر منه في باقي الرياضات.
اعتبرت رياضة التنس ولفترة طويلة بأنها رياضة النخبة وأنها غير متوفرة للجميع، لذا فهي من الرياضات التي ناضلت لكي تحظى بمكان لها في الوقت الحالي.
و بينما نرى في عالم التنس لاعبين عالميين يحصلون على ملايين الدولارات كل عام من خلال انجازاتهم الرياضية مثل روجر فيدرر و رافاييل نادال و نافاك دجوكوفتش نرى بلدانا مثل الاردن تعاني من عدم قدرتها على ايجاد ملاعب ولاعبين يمارسون رياضة التنس.
لكن الاتحاد الاردني للتنس يعمل بجد ويحارب من اجل تطوير هذه الرياضة حيث يقول رئيس الاتحاد حازم عدس:" ان العمل على تطوير و ازدهار رياضة التنس ليس امرا سهلا، ان عدد ملاعب التنس في الاردن يساوي عدد الملاعب في متنزه في بلدان مثل فرنسا أو امريكا أو بريطانيا، لذا فان الاتحاد يعمل على وضع خطط طويلة المدى ليس للابقاء على الرياضة فقط و انما من أجل تطويرها."
وأضاف " من المهم ايضا ومن خلال العمل على الخطط طويلة المدى ان تشمل تشجيع اللاعبين صغار السن ومن ثم تدريبهم والمحافظة عليهم من خلال تزويدهم بالتدريب و الدعم الصحيحين. وقد ادى هذا النهج الى ايجاد برنامج التنس للصغار والذي يستهدف الاطفال من عمر ست سنوات، ويشارك فيه 80 طفلا من مدينة عمان بالاضافة الى 35 اخرين من مدينة اربد."
وأشار عدس الى أن "كل طفل يوقع على التزام مدته ثلاثة اشهر لضمان التزامهم بالتدريبات و ان لدينا الفرصة لتدريبهم اساسيات اللعبة في البداية."
" وبالإضافة الى كونه برنامجا تدريبيا فهو ايضا يحدد الاطفال الموهوبين في اللعبة والذين نستطيع ان نضمهم الى برنامج تدريبي منفصل."
هذا و قد أنشئ الاتحاد الأردني للتنس عام 1980 و قد حقق نجاحات اقليمية محدودة خلال السنوات الماضية و ذلك بسبب خسارة الاتحاد اللاعبين عندما يصلوا الى عمر 18 سنة، ويصبحوا غير قادرين على الالتزام بالتدريبات بسبب الدراسة او العمل او الزواج و هذه الامور تأخذ الكثير من وقتهم. ويكمن التحدي الأصعب للاتحاد في اقناع اللاعبين بالاستمرار في اللعب و المشاركة في التدريبات و البطولات.
وبالحديث عن الواعدين فان الانجازات تشير الى ان اللاعب عبدالله شلباية،12 عاما، هو النجم القادم في رياضة التنس و يعقد الاتحاد عليه الآمال، و تحدث عنه رئيس الاتحاد قائلا:" لقد شارك شلباية مؤخرا في بطولة في فرنسا حيث خسر امام المصنف الاول البلجيكي بصعوبة لذا فاننا نرى انه يتمتع بإمكانيات ومهارات كبيرة والمستقبل ما يزال أمامه لتحقيق الكثير من الانجازات."
اما بالنسبة للمرافق فان هذا الموضوع امر اخر يعاني منه الاتحاد حيث انه يحتاج الى مساحة كبيرة للاعبين اثنين فقط، ويمتلك الاتحاد 24 ملعب تنس، 10 منها في أماكن خاصة مثل نادي السيارات الملكي أو النادي الارثوذكسي. وكما قال رئيس الاتحاد فان هذا الموضوع لا يحدث في الاردن فقط و انما في العديد من الدول لذا فان هناك الكثير من الاعتماد على ملاعب التنس الصغيرة لجذب اكبر عدد من الاطفال لهذه الرياضة.
وختم رئيس الاتحاد عدس بتأكيده على ان الاتحاد قد قام بوضع خطط لتوسيع المرافق الخاصة به في المدينة الرياضية الامر الذي سيمكنهم من استقبال عدد أكبر من الاطفال.
وبما اننا لن نشهد في الفترة القريبة وجود بطل عالمي في رياضة التنس فاننا نامل ان نشهد المزيد من مشاركات الاطفال في رياضة التنس ليحافظوا على حياتهم من ناحية صحية وهو الأمر الأهم من الفوز أو الخسارة.