عملاق كرة السلة الأردنية ايمن ادعيس...انجازات كبيرة واكاديمية لدعم الناشئين
حزيران 22, 2015
ايمن ادعيس صاحب الـ37 عاما هو نجم منتخبنا الوطني لكرة السلة ولاعب الارتكاز صاحب اعلى سجل بطولات على ساحة كرة السلة المحلية وعملاقها الذي حمل كأس بطولة الدوري أكثر من 17 مرة وكأس الأردن عدة مرات مع أنديته الأرثوذكسي وزين والرياضي ونادي جامعة العلوم التطبيقية اضافة الى انجازاته مع المنتخبات الوطنية أهمها ثالث آسيا والتأهل الى كأس العالم في تركيا عام 2010.ويعد ادعيسأول لاعب أردني يتوج بلقب بطولة دبي مع نادي الاتحاد السكندري واختير كأفضل لاعب مدافع في آسيا وفي بطولة دبي أكثر من مرة.
ايمن ادعيس حل ضيفا على اللجنة الأولمبية بعد اعلانه اعتزاله لعبته المفضلة كرة السلة للحديث عن أبرز إنجازاته وحياته الشخصية وعن طموحاته بعدما أنهى مشواره السلوي.
ادعيس الذي ما زال أعزب كونه لم يجد فتاة أحلامه والذي يعتبر المنسف أكلته المفضلة ومن عشاق ومستمعي الفنانين جورج وسوف وكاظم الساهر، أكد على أن لاعبيه المفضلين على المستوى المحلي كثر ومنهم الاخوين مراد وهلال بركات من الجيل القديم وزيد عباس ووسام الصوص من الجيل الحالي كونهم قدموا لكرة السلة الأردنية الكثير خلال مسيرتهم السلوية، مشيرا إلى أن لاعبه المفضل عربيا هو السعودي اسماعيل أحمد وعالميا مايكل جوردن، مبينا أن ناديه المفضل محليا هو العلوم التطبيقية والارثوذكسي وعربيا الرياضي اللبناني أما عالميا فيعد نادي ليكزر الامريكي النادي المفضل للنجم ادعيس.
وعن أجمل المواقف التي مر بها في حياته، أشار ادعيس إلى مشاركته كلاعب حينما لعب المنتخب الوطني بطولة آسيا عام 2010 في الصين وتحديدا يوم مباراة المنتخب أمام لبنان لتحديد المركزين الثالث والرابع حيث أن المركز الثالث في حال الفوز سينقل منتخبنا إلى نهائيات كأس العالم وبعدما كان المنتخب متأخرا في البداية استطاع مع زملائه قلب النتيجة في النهاية والحصول على المركز الثالث المؤهل إلى مونديال تركيا وقتها لتكون الفرحة هستيريةخصوصا أن المواجهة كانت تاريخية للمنتخب الوطني وكرة السلة الأردنية التي استطاع من خلالها منتخبنا الوصول إلى نهائيات كأس العالم.
وافاد ادعيس ان اجمل ما لعب من مباريات خلال مسيرته كانت خلال مونديال تركيا أمام الارجنتين حيث عاندالحظ منتخبنا حينما كاد نشامى السلة تسجيل فوز تاريخيعلى المنتخب الأرجنتيني المصنف رقم واحد آنذاك.
ونوه ادعيس إلى ان أكثر موقف محزن في مسيرته الطويلة حينما كان يلعب في صفوف الارثوذكسي وكان أمامهم مباراة هامة مع فريق الوحدات في ذلك الوقت لكنه لم يلعب اللقاء بعدما سمع خبر وفاة والده قبل المواجهة بساعتين.
ادعيس الذي يؤمن بحكمة "لا تؤجل عمل اليوم الى الغد" قال أن يدايته في لعبة كرة السلة كانت منذ نعومة أظافره وتحديدا عام 1992 حينما اكتشف شقيقه الأكبر موهبته ليرسله إلى النادي الارثوذكسي ليبدأالتدريبات المكثفة بعد الدراسة.وأوضح أنهبدأ الاحتراف باللعبة وتمثيل النادي بعد عامين حينماأقام النادي بطولة وقدم فيهاأداءً مميزاوسجل بعدها بالنادي رسميا ضمن لاعبي سن 16 ومنها بدأ الصعود والإبداع في عالم كرة السلة.
وأشار ادعيس إلى أنه فضلا عن الاندية المحلية كان قد احترف في العديد من الأندية العربية أبرزها الشعب الإماراتي والاتحاد السكندري المصري منوها إلى أنه تلقى عروضا ضخمة من أندية في الصين ولبنان والسعودية لكنه رفضها.
وحول أهداف ادعيس التي حققها أكد أنه كان يسعى الىانشاء أكاديمية وقد نجح في تحقيق ذلك حيث يشارك في الأكاديمية أكثر من 100 لاعب ناشئ حيث نجحت في جذب عشاق كرة السلة من الناشئين متمنيا أن يحولها إلى نادي مصغر في الوقت القريب، وبين ادعيس أن هدفه الذي لم يتحقق أن يكون سائق سباقات محترف وبطل بالراليات لكن كرة السلة سرقت منه هذا الهدف.
وحول تراجع هذه اللعبة أكد ادعيس أن عدة عوامل تسببت في تراجع اللعبة أهمها اغلاق بعض الاندية مثل نادي زين ونادي الاتحاد وايقاف لعبة السلة في نادي الوحدات فضلا على قلة الدعم المادي المقدم من القطاع الخاص وعدم الاهتمام بالفئات العمرية واعتزال أبرز عناصر ونجوم اللعبة في الأردن.
وعنآليات النهوض باللعبة أكد ادعيس ان اهتمام القطاع الخاص باللعبة ودعمها معنويا وماديامن شأنه اعادة السلة الأردنية إلى وضعها الطبيعي فضلا على ذلك الاهتمام بالناشئين وانشاء أندية جديدة تهتم بكرة السلة، مؤكدا إلى أن عودة الجماهير للمدرجات من شأنها أن تعيد للعبة هيبتها مبينا أن ذلك يكون من خلال تكثيف البطولات المحلية.
وحول اعتزاله أكد ادعيس أن عامل السن كان السبب في اعتزاله اللعبة ورغم أنه يعي جيدا قدرته على العطاء لكنه قرر الاعتزال لمنح الجيل الشاب الفرصة في ملاعب كرة السلة.
وختم ادعيس الذي ثمن دور ودعم اللجنة الأولمبية للرياضة الأردنية عموما وكرة السلة الاردنية خصوصا من خلال الوقوف على مشاكلها والمشاركة في حلها أنه لو كان يملك ثلاث وردات لأهدى أولها وبدون تردد إلى سمو الأمير فيصل ابن الحسين راعي الرياضة والرياضيين والأخ الكبير للرياضيين الأردنيين والثانية لوالديه "رحمهما الله" والثالثة لعشاق كرة السلة الأردنية، متمنيا عودة كرة السلة الى وضعها الطبيعي في المنافسة على البطولات العربية والقارية والعالمية.