قسم شؤون الاتحادات الرياضية خلية نحل تعمل لمساعدة الاتحادات الرياضية
حزيران 19, 2015
كان العام 2003 عاما مميزا للحركة الأولمبية في الأردن اذ صدرت الارادة الملكية السامية بفصل الرياضة عن الشباب وجعل اللجنة الاولمبية هي المسؤولة عن الرياضة في الأردن والمظلة الرسمية لجميع الاتحادات الرياضية ومنذ ذلك التاريخ وبرئاسة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن الحسين تسعى اللجنة الاولمبية لتطوير العمل الرياضي بدءا من هيكلها ودوائرها الداخلية. ومن أهم الدوائر التي تعنى بالعمل مباشرة مع الاتحادات الرياضية دائرة شؤون الاتحادات الرياضية والتي يتمحور عملها على العمل عن قرب مع الاتحادات الرياضية ومتابعة أدائها بشكل دوري.
وكما هو معلوم فان موازنات الاتحادات الرياضية مصدرها بشكل رئيسي اللجنة الاولمبية حيث تبلغ ما يقارب ستة ملايين ونصف مليون دينار توزع على 34 اتحاد، ومن هنا يأتي الدور الحيوي والمهم لدائرة شؤون الاتحادات الرياضية اذ تقوم بمتابعة الاتحادات الرياضية ومناقشة خطط ومشاركات الاتحاد مما يضمن للاتحاد الحصول على المبالغ المالية المطلوبة كما يتأكد القسم من ان الاتحاد يقوم بصرف هذه المخصصات بشكل يتوافق وخططه التي وضعها مسبقا.
وترأس هذه الدائرة السيدة رنا السعيد ويساعدها في عملها خمسة موظفين المؤهلين للقيام بهذه المهمة وهم زاهي كتاو ، محمد الالفي ، عبير الزبن ، هاشم البري ويحيى السعود. ومن أهم اعمال الدائرة مساعدة الاتحادات الرياضية على وضع خططها الاستراتيجية لأربعة سنوات هي عمر الدورة الاولمبية كما تساعد على وضع الخطط السنوية ومن ثم تقوم هذه الدائرة بمتابعة أنشطة الاتحادات والتـأكد من تطبيق هذه الخطط والبرامج كما هو مطلوب وتقديم تقرير لمجلس ادارة اللجنة عن مدى تقدم هذه الاتحادات.
تقول السعيد :" نحن نعمل بشكل مباشر مع الاتحادات الرياضية من اجل مساعدتهم في تطوير الخطة الاستراتيجية والتي تمتد لأربعة سنوات ومتابعتها من خلال الخطة السنوية وبطاقة الاداء المتوازنة والتي تعكس نتيجتها قيمة المبالغ المرصودة للاتحاد. وتختلف الاتحادات الرياضية في الغالب في أهدافها الاستراتيجية، لذلك, نحن نعمل على دراسة أدائهم خلال الست سنوات الماضية ونسألهم بعد ذلك" ماذا تريدوا ان تحققوا ؟ " والجواب يختلف من اتحاد الى اخر فمنهم من يريد ان يحقق انجازات على المستوى العربي ومنهم من يريد التأهل للألعاب الاولمبية."
و اضافت:" يتم تقييم الاتحادات الرياضية بناء على خمسة مسارات رئيسية وهي نتائج الفرق والمنتخبات ( الأداء العالي )، تطوير وتوسيع قاعدة من الناشئين، واركان اللعبة ( المدربين ، الاداريين و الحكام )، والايرادات، وادارة الموارد البشرية والمالية والتخطيط الاستراتيجي."
وأشارت السعيد: " على الرغم من ذلك فأن الاتحادات هي المسؤولة عن وضع هذه الخطط وتطبيقها وتنحصر مسؤوليتنا في تقديم النصح والارشاد لهم."
و في نهاية كل سنة يقوم موظفو قسم الاتحادات بالاجتماع مع كل اتحاد رياضي على حدة حيث يتم مراجعة ادائهم عن كل فئة من فئات التصنيف ثم يقوموا بتقييم خططهم للسنة التالية ووضع اهداف جديدة ليتم تحقيقها.
و اضافت السعيد:" ان جميع الاتحادات الرياضية لديها احلام كبيرة، فقط عليهم ان يعملوا بجد واجتهاد من اجل تحقيقها ونحن سنفعل كل ما بوسعنا لدعمهم." و قالت ان أساس عملها هو تسهيل عمل الاتحادات الرياضية عن طريق مساعدتهم قدر الامكان.
ولا تخفي السعيد وجود العديد من العقبات التي تواجه عمل الدائرة حيث ان العديد من الاتحادات تدار من قبل متطوعين وموظفين يعملون بدوام جزئي لذا فان عملية الاجتماع بالاتحادات الرياضية تأخذ وقتا طويلا، لكنه في تطور خاصة بعد التقارير الشهرية التي تقدمها الاتحادات الرياضية للجنة.
واختتمت السعيد بالإشارة الى أن آلية عمل اللجنة الاولمبية وقسم الاتحادات على وجه الخصوص قد ساهمت بشكل كبير في رفع مستوى عمل الاتحادات الرياضية، بل ان اعداد الخطط الاستراتيجية منها او السنوية قد أصبح اكثر وضوحا واكثر فاعلية ، واللجنة الاولمبية ماضية بسياسة التطور المستمر وانتهاج احدث الطرق والاساليب في الادارة الرياضية وصولا لرياضة أردنية أكثر تطورا .