المبارزة الأردنية تضع خططها المستقبلية لتوسيع قاعدة اللعبة في الأردن
حزيران 10, 2015
تعتبر رياضة المبارزة من الرياضات المتوسطة من حيث الاقبال على ممارستها ان لم تكن من اقلها ، لكن هذا الواقع لم يمنع الاتحاد الاردني للمبارزة من وضع خطة طموحة وبعيدة المدى وان كان قد بدأ بجني ثمارها حاليا ، اذ عمل الاتحاد على انشاء مبنى متكامل لخدمة هذه الرياضة في مدينة الحسين للشباب مما ساهم بتوفير هذه الرياضة لكل الشباب الراغبين في ممارستها بعدما كانت مقتصرة في السابق على نخبة المجتمع .
الدكتور خالد عطيات / رئيس الاتحاد الاردني للمبارزة قال في هذا السياق " لقد لاحظنا الزيادة على اعداد المهتمين والمشاركين في هذه الرياضة ، لقد مضى ما يقارب العام على انشاء المبنى المتعدد الاغراض ونحن نشعر بالرضا للنتائج التي تحققت حتى الان واضاف" يعتبر هذا المبنى من افضل المراكز التدريبية الشاملة على مستوى الدول العربية " ، والذي عبر بدوره عن سعادته بزيارة موطفين من اللجنة في مساء يوم بارد حيث تواجد العديد من اللاعبين للتدريب من مختلف الفئات والاعمار من عمر 6 سنوات ولغاية 50 سنة جميعهم يتدربون ويتلقون تعليمات مدربيهم اللذين كانوا يتمتعون باعلى المعايير العالمية .
وعن التطور الذي لحق برياضة المبارزة في الاونة الاخيرة تحدث الدكتور خالد قائلاً " كان لدينا في السابق بساطين فقط مخصصين للعب اما الان فلدينا عشرون بساطا بالاضافة قاعة متكاملة للتدريب والاحماء ، وتزايد عدد الممارسين للعبة حيت انه لدينا الان اكثر من 200 شخص يتدربون بانتظام .
ومن اكثر الاشياء التي ينظر لها الاتحاد بكل فخر وسعادة هو مشاركة طلاب من مدرستين لتدريبات منتظمة حيث تم ارسال هؤلاء الطلبة من قبل مدارسهم لتعلم وممارسة المبارزة .
ويستفيد الاتحاد من المرافق الحديثة الموجودة في المبنى فيمكن لزيادة دخلهان يستقبلاللاعبين والفرق التي تاتي من الخارج في النزل الموجود في المبنى بالاضافه للكافتيريا التي يرتادها الاهالي وهم ينتظرون ابنائهم.
و بدلا من توقع ابطال اولمبيين فان الاتحاد يعمل ببطء من اجل تنمية و تطوير اللعبة. و اوضح الدكتور خالد:" لقد اسغرق الامر منا سبعة سنوات للوصول الى هذه النقطة، كنا نضع جزءا من ميزانيتنا السنوية جانبا بالاضافة الى بعض الدعم من عدد من المؤسسات بما فيها اللجنة الاولمبية الاردنية تمكنا من بناء هذا المبنى."
و اضاف :"هذا البناء يوفر لنا القاعدة الاساسية التي يمكن ان نبني عليها مستقبلا، اما بالنسبة لايجاد الابطال فنحن واقعيون و نعلم اننا نحتاج الى وقت طويل و لكننا نعمل مع افضل الدول في المبارزة مثل ايطاليا لتطوير رياضتنا."
و من خلال هذا التعاون مع الجانب الايطالي هناكبرنامج تعاون وتبادل خبرات مع ثلاثة من المدربين الايطالييين للعمل مع مدربين اردنيين كانوا قد استفادوا سابقا من برنامج تدريب المدربين الذي تقدمه اللجنة الاولمبية الاردنية.
و بالاستماع للدكتور خالد و هو يتحدث بكل حماس مستمدا حماسه وهو يشاهد الجهد و التفاني في العمل من قبل المتدربين مما اعطاهالثقة بان هذه الرياضة يمكن ان تكون لها نتائج جيدة مستقبلا ومن الواضح ان عام 2015 سيكون عاما زاخرا بالنسبة لهم. حيث قال:" سوف نستضيف عددا من الاحداث الكبيرة هنا خلال العام التي لم يكن بقدورنا ان نستضيفها سابقا، و تشمل معسكر تدريبي دولي لمدة اسبوع و الذي سيحضر به عدد من ابطال العالم و اصحاب ميداليات اولمبية، بطولتين عربيتين للناشئين و الواعدين بالاضافة الى بطولة دولية لنفس الفئة العمرية، بطولة غرب اسيا و دورة تدريبية للاتحاد الدولي للمبارزة لمدة 3 اشهر تستضيف مدربين من انحاء المنطقة، سوف نكون مشغولين لفترة من الزمن وهو مانريد فعليا."
"ليس هناك منشاة افضل من هذه المنشأة في المنطقة، و نحن نريد ان تصبح عمان مركز لرياضة المبارزة في العالم العربي."
يركز اتحاد المبارزة على تطوير العمل على الفئات العمرية الصغيرة و تدريبهم وتحديد الابطال من الاجيال القادمة وهو ما يعمل عليه الاتحاد منذ فترة طويلة.
وقد قيل للممثل كيفين كوستنر في فيلمه ارض الاحلام " اذا بنيته ، فسوف ياتون" و افضل نهاية لهذه المغامرة النجاحات الاردنية في البطولات الدولية في المستقبل وهذا هو الفيلم الذي يستحق المشاهدة