هيئة أجيال السلام تستضيف منتدى توحيد المنظمات غير الحكومية
ايلول 24, 2017
استضافت هيئة أجيال السلام منتدى توحيد المنظمات غير الحكومية في العالم خلال أسبوع انعقاد الهيئة العامة للأمم المتحدة في نيويورك وذلك لتبادل الخبرات في مجال استراتيجيات بناء السلام التي يقودها الشباب.
شكلت هيئة أجيال السلام المنتدى ليكون مساحة مفتوحة للمنظمات غير الحكومية لتبادل الخبرات حول أفضل الوسائل لتمكين الشباب في المجتمعات المحلية وتزويدهم بالمهارات التي تساعدهم على تجاوز التحديات في بناء السلام في مجتمعاتهم. وقد شارك في المنتدى العديد من المنظمات من ضمنهم
Common Ground, Mercy Corps, Peace Direct, Aware Girls, Cure Violence, Peace First, MBC Group, Artis International, Oxford University, the UN Peace-Building Support Office, the UN Population Fund, the Alliance for Peacebuilding, Partners
Global, SDSN-Youth, the Institute for Economics and Peace
كما تمّ استضافة المنتدى ودعمه من قبل البعثة الدائمة للمملكة الأردنية الهاشمية لدى الأمم المتحدة وبالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة للشراكات لتستمر القيادة العالمية للأردن في برنامج الشباب والسلام والأمن بدءاً بإعلان عمان لعام 2015 والذي أدى إلى مجلس الأمن الدولي لعام 2016 من خلال القرار 2250 الذي يشجع على أهمية مشاركة الشباب في جهود بناء السلام
وأعرب الدكتور مهند عربيات، رئيس هيئة أجيال السلام عن أهمية استضافة مثل هذا الحدث في الأمم المتحدة خلال الجمعية العامة: "بصفتنا منظمة غير حكومية دولية أردنية، من الضروري أن نسلط الضوء على ما نقوم به لضمان أن ينّفذ قرار مجلس الأمن 2250 إلى إجراءات على أرض الواقع. ويتحدث هذا المنتدى أيضا عن قيمنا واعتقاداتنا العميقة بجمع أصحاب الأطراف المعنية المتعددة وإشراكهم لتحقيق أهدافنا المشتركة"
وأكد السيد مارك كلارك، الرئيس التنفيذي لهيئة أجيال السلام، على ضرورة التغيير الذي يقوده الشباب وسط التعصب المتنامي وخطاب الكراهية والعنف: "اقامة واستدامة السلام والامن تتطلب وجود علاقات على مستوى القاعدة الشعبية والتماسك الاجتماعي بقدر وجود المدخلات الاقتصادية والسياسية وسيادة القانون. ويظهر البحث بوضوح إلى أين يجب أن يتجه تخصيص الموارد: فكل دولار ينفق على بناء السلام ومنع نشوب الصراعات في المراحل الأولى يوفر 16 دولارا تقريبا لتكاليف الصراع العنيف في المستقبل."
وشمل افتتاح المنتدى أداءً موهوباً من سفيرة الموسيقى الأردنية، فرح سراج، التي أثبتت قوة الموسيقى والفنون في إشراك الناس عاطفياً لمعالجة قضايا الصراع والعنف. وخلال حلقات النقاش المختلفة فقد ركزت حلقة النقاش الأولى على الأساليب المختلفة لبناء السلام بقيادة الشباب وتحويل الصراع، والتطرق لتعزيز المشاركة بالإضافة إلى سياقات مختلفة للتغلب على الحواجز في الميدان. بينما ارتكزت حلقة النقاش الثانية على ضعف الشباب إزاء التطرف العنيف وكيفية تعزيز قدرتهم على الصمود ومقاومة التطرف. أما حلقة النقاش الثالثة والأخيرة كانت حول الاتجاهات والفرص والتحديات المستقبلية، بما في ذلك قيمة الدراسات الناتجة عن قرار مجلس الأمن 2250 في تقديم توصيات استراتيجية للميدان، وأهمية التوسيم والمشاركة الإعلامية والمسؤولية الاجتماعية للشركات. بالإضافة الى التهديدات التي يمثلها تغير المناخ على الأمن والتنمية، وفعالية برامج بناء السلام من حيث التكلفة، وأهمية إقامة تعاون أكثر تأثير بين أصحاب المصلحة المتعددين للتصدي للتحديات المعقدة عند تقاطع الشباب وبناء السلام والتنمية.
ويذكر أن برامج هيئة أجيال السلام تعمل على اشراك الشباب من خلال التدريب والتوجيه والدعم المستمر لقيادة التغيير الإيجابي لتحويل الصراعات والحد من العنف في مجتمعاتهم المحلية حول العالم. وذلك في سبيل توظيف قرار مجلس الأمن 2250 على شكل أفعال تؤدي إلى آثار ملموسة قابلة للقياس.